صرح الرئيس التنفيذي لمركز طقس العرب، محمد الشاكر، أن موجة الحرارة بدأت في الانحسار، وخلال بضعة أيام يتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الاعتدال وتعود لمعدلاتها الطبيعية في أغلب دول بلاد الشام ومصر وليبيا.
وقال الشاكر، أن "الأجواء الحارة تركزت في منطقة بلاد الشام ومصر وليبيا بمستويات أعلى من المعتاد خلال الأيام الماضية، ولكنها ليست درجات حرارة قياسية، أي أنها لم تتجاوز معدلات سابقة وصلت إليها هذه المناطق في فترات سابقة".
ووفق مجموعة "المناخ المركزي" ومقرها في نيوجيرزي وهي تضم علماء مستقلين، يرتبط ارتفاع درجات الحرارة في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا بتغير المناخ، حيث تأثر أكثر من 290 مليون شخصا في المنطقة من طقس حار غير معتاد.
وأشارت إلى أنه منذ 11 حزيران تأثرت السعودية والعراق وسوريا والجزائر ومصر وتركيا واليونان بأجواء حرارة مرتفعة وتجاوزت الدرجات في بعض المناطق الـ 40 مئوية.
وتؤثر أول موجة حر كبيرة هذا العام في الولايات المتحدة حاليا على شمال شرق البلاد، وهي موجة حر مبكرة لأن الصيف بدأ للتو.
ووُجِّهت إلى نحو 95 مليون أميركي إنذارات من ارتفاع درجات الحرارة، وفقا لموقع الحكومة "هيت دوت غوف"، ومن المفترض أن يستمر هذا الوضع حتى نهاية الأسبوع وفقا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
ويؤكد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أن "أسوأ درجات الحرارة" في الولايات المتحدة قد تؤثر على بعض الولايات خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة الـ 43 درجة مئوية، وقد تستمر لعدة أيام.
وتشير التوقعات إلى أن الحرارة الأكثر شدة ستنتقل من جنوب وغرب الولايات المتحدة إلى الجنوب الشرقي والأوسط خلال الأيام المقبلة، فيما تواجه مناطق قرب ساحل المحيط الأطلسي "خطرا حراريا" من مستويات المرحلة الثالثة والرابعة، والتي تعتبر "خطرة على صحة الإنسان".
ومن غير الواضح متى ستنحسر موجة الحرارة في الولايات المتحدة، إلا أنها "ستشتد في بعض المناطق وتتراجع في مناطق أخرى"، ولكن "استمرار الحرارة في بعض المناطق" هو ما يقلق السلطات بشكل أكبر، بحسب الصحيفة.
ويقول الشاكر إنه بنهاية حزيران الحالي يرجح أن تأتي موجة حارة جديدة لدول الشرق الأوسط، ولكنها بمعدلات أقل من تلك التي تشهدها المنطقة في الأيام الحالية.
وتكشف مؤشرات الطقس خلال شهر تموز المقبل أن درجات الحرارة ستكون مقاربة أو أقل من معدلاتها الطبيعية في دول بلاد الشام وبعض دول شمال أفريقيا، بحسب الشاكر.
ويوضح أن دول الخليج تحظى بأجواء حارة وهي ضمن معدلاتها خلال هذه الفترة من كل عام، أما دول شمال أفريقيا حظيت بأجواء أقل من معدلاتها في كل عام، ولكن في أواخر حزيران الحالي يتوقع أن تحظى الجزائر وتونس وأجزاء من المغرب بارتفاع كبير في درجات الحرارة، خاصة المناطق الساحلية.
وفي الولايات المتحدة يتوقع أن تشهد درجات حرارة أعلى من المعتاد بين تموز وأيلول، وفقاً لتوقعات وكالة حكومية أميركية الخميس، في وقت تشهد البلاد أول موجة حر كبيرة هذا العام فيما يعرف باسم "القبة الحرارية".
وتحدث القبة الحرارية عندما يحبس نظام قوي عالي الضغط الهواء الساخن فوق منطقة ما، مما يمنع الهواء البارد من الدخول ويتسبب في بقاء درجات حرارة الأرض مرتفعة.