ألقت شرطة المالديف القبض على الوزيرة فاطمة شامناز علي سالم، واثين آخرين، بتهمة ممارسة السحر الأسود على الرئيس مويزو.
لفت هذا الاتهام غير المسبوق الانتباه إلى ممارسة السحر الأسود في الأوساط السياسية، حيث زُعم أن شمناز، والتي تشغل منصب وزيرة البيئة، كانت تسعى إلى التأثير على الرئيس لتحقيق مكاسب شخصية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الوزيرة كانت تهدف لحجز مكانة خاصة لنفسها في نظر الرئيس، من خلال ممارسة السحر الأسود. وكانت تسعى للحصول على منصب جديد وكبير في الحكومة.
وفيما لم يصدر بيان رسمي عن الحكومة، أفادت صحيفة "صن" المحلية، بنقل الوزيرة من قائمة المعينين السياسيين على الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة، إلى قائمة السياسيين السابقين. كما ذكر متحدث باسم الشرطة، أن تحقيقاً جارياً في قضية تتعلق بفاطمة شمناز وشخصين آخرين.
ويشار إلى أنه كان للوزيرة المذكورة تأثير كبير في مجلس الوزراء، وكانت تظهر في كثير من الأحيان قريبة من الرئيس مويزو.
ويشكل منصب الوزيرة أهمية كبيرة في دولة تقع على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، حيث حذر خبراء البيئة في الأمم المتحدة من أن ارتفاع مستوى سطح البحر قد يجعلها غير صالحة للسكن فعليًا بحلول نهاية القرن.
كما اعتقلت الشرطة شقيق شامناز بتهمة معاونتها في ممارسة السحر الأسود، وذلك في 23 يونيو/حزيران. فيما أمرت المحكمة بحبس الوزيرة لمدة سبعة أيام.
لا يعد السحر جريمة جنائية بموجب قانون العقوبات في جزر المالديف، لكن مرتكبها يعاقب بالسجن لمدة ستة أشهر بموجب الشريعة.
وفي العام 2015، صدر تحذير بشأن تزايد حالات السحر الأسود في جزر المالديف. ثم نصحت الحكومة الناس بالابتعاد عنه، ولكن على الرغم من ذلك، استمرت حالات السحر الأسود في الارتفاع في جزر المالديف.
وفي عام 2012، قامت الشرطة بقمع مسيرة سياسية معارضة بعد أن اتهمت المنظمين بإلقاء "ديك ملعون" على الضباط الذين داهموا مكاتبهم، وفق ما ذكرته منصة scmp.