يجري العلماء الروس اختبارات ما قبل السريرية لأحدث الأدوية التي تبرمج موت الخلايا المرتبط بالعديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.
وتقول البروفيسورة إينا لافريك كبيرة الباحثين في معهد علم الخلايا وعلم الوراثة التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا على هامش مؤتمر "المعلوماتية الحيوية" الدولي الرابع عشر: "نحن ندرس عملية موت الخلايا المبرمج لأن هذا ضروري لجسم الإنسان، فخلال ثانية من هذا الحديث ماتت حوالي مليون خلية من خلايا الجسم. وهذا في الواقع أمر جيد لأن الخلايا تدمر نفسها تماما. ولدى كل خلية مجموعتها الخاصة من البروتينات التي تعمل كسيف الساموراي".
ووفقا لها، ترتبط معظم الأمراض التي تصيب الإنسان بموت الخلايا، لذلك يمكن وصف جميع الأمراض بأنها "موت الكثير من الخلايا" مثل أمراض التنكس العصبي. أو "موت القليل من الخلايا" مثل السرطان. وفعالية هذه الأدوية إما تسريع موت الخلايا المصابة أو تثبيطه.
وتقول: "تمكنا باستخدام نهج متكامل، من إنشاء نماذج أولية للأدوية وبدأنا العمل مع خلايا المرضى، ونحن الآن في مرحلة ما قبل السريرية. من جانب نهدف إلى علاج الأورام عن طريق تسريع موت الخلايا، ومن جانب آخر نسعى للتغلب على أمراض التنكس العصبي باستخدام التثبيط وموت الخلايا المبرمج، ونأمل مع أخذ جميع الصعوبات التي قد تواجهنا بالاعتبار أن نصل إلى الاختبارات السريرية خلال العامين المقبلين".
وتشير إلى أن الفريق العلمي يأمل أن تساعد الأدوية المبتكرة على تسريع أو إبطاء عملية موت الخلايا في إطالة عمر الإنسان المصاب بأمراض لا علاج لها حاليا.