تمكن العلماء من إعادة إنتاج عطر يوليوس قيصر بعد أكثر من 2000 عام من وفاته.
ويعتقد العلماء أن الجنرال والقائد السياسي الروماني الذي حكم من عام 46 إلى 44 قبل الميلاد، كان يستخدم عطرا معينا يسمى "تيلينوم"، والذي كان مصنوعا من مزيج من الزهور والفواكه والزيوت وحتى "عرق المصارعين".
وبينما يُنسب إلى المصريين اختراع العطر لأغراض طقسية وعلاجية، قام الرومان بتنقيته. وكان المصريون وبلاد الرافدين أول الثقافات التي استخدمت العطور لأغراض طقسية وعلاجية منذ نحو 4000 عام، ثم تبناها الرومان في القرن الأول.
وقام العلماء الآن بفحص الروايات التاريخية لعطر يوليوس قيصر ورائحته قبل محاولة إعادة إنتاجه بأنفسهم.
وخلص الفريق إلى أن عطره ربما يحتوي على مزيج من النعناع والورد والليمون والبرغموت والخزامى والياسمين وزنبق الماء والبنفسج وخشب الأرز والعود والعنبر، والمكون الأخير، كما تقول الأسطورة، كان إضافة عرق المصارعين.
وكان عرق الرجال يعتبر شرفا كبيرا لأنه يحتوي على دمائهم وجلدهم المتقشر وزيت الزيتون الذي يتم توزيعه على أجسادهم قبل أن يتوجهوا إلى الساحة للقتال حتى الموت.
وأعاد فريق البحث في جمعية ثقافة الرائحة والسياحة (SCTA) إنشاء العرق باستخدام الباتشولي، وهو نوع من النباتات التي تحظى بشعبية بين المهتمين بالصحة.
ويتميز الباتشولي برائحة ترابية وخشبية ومسكية، والتي قال الفريق إنها تحاكي رائحة المصارعين.
وسيتم طرح العطور للبيع في تركيا وفرنسا وإيطاليا بدءا من أكتوبر المقبل، لكن السعر لم يتم الكشف عنه بعد.
وشارك فريق العمل في بيان: "كانت رائحة يوليوس قيصر، وما يوجد في عطره، ومن أين حصل عليه أو من صنعه له دائما مسألة فضول كبير. ووفقا للمعلومات التي قدمها كل من الكتاب القدامى وأعمال أصدقائه المقربين، تم تحديد محتويات عطره إلى حد كبير".