قالت مدير التوعية والشراكات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في "تيك توك" ملاك جعفر، "نحن نملك خبرة واسعة في التعامل مع المحتوى، ولدينا فريق متخصص من المشرفين المدربين على التعامل مع مختلف اللهجات. هدفنا في تيك توك هو بناء بيئة آمنة ومرحبة للجميع، تشجع على الإبداع والاكتشاف دون الخوف من الإساءة أو التنمر. كما نقوم بحماية مجتمعنا من خلال إزالة المحتوى والحسابات التي تخالف سياساتنا".
في الحوار مع جعفر، تم التطرق إلى موضوع الإعدادات المتنوعة التي يوفرها تيك توك لتمكين المجتمع من تخصيص تجربتهم على المنصة. هذه الإعدادات تشمل: القدرة على تحويل الحساب إلى خاص (وهو الإعداد الافتراضي لمن هم دون 16 عامًا)، وإمكانية التحكم في من يمكنه إرسال الرسائل المباشرة وتصفية التعليقات واختيار من يمكنه التعليق على مقاطع الفيديو، فضلا عن عن تحديد من يمكنه استخدام ميزتي Duet وStitch.
وفي ذات السياق، ندرك أن المبدعين يبذلون جهدًا كبيرًا في صناعة محتوى جذاب على تيك توك، ونفهم مدى الإحباط الذي قد يسببه تلقي تعليقات سلبية وغير ملائمة، من هنا، قررنا أن نمكنهم من: حذف عدد من التعليقات دفعة واحدة وإمكانية الإبلاغ عن التعليقات التي قد تنتهك إرشادات المجتمع وإمكانية حظر الحسابات التي تنشر تعليقات سلبية أو تنمّر بشكل جماعي.
وأضافت جعفر، نعمل أيضًا على تنفيذ حملات توعوية داخل التطبيق لزيادة الوعي حول أدوات الأمان وكيفية الاستفادة منها لضمان تجربة إيجابية على تيك توك. من بين هذه الحملات، حملة #CreateKindness العالمية التي تتألف من سلسلة من الفيديوهات الإبداعية التي تركز على نشر الوعي حول التنمر الإلكتروني وتعزيز ثقافة اللطف، بالإضافة إلى حملة #SaferTogether، التي استضفنا فيها أشهر صناع المحتوى لمشاركة نصائح حول كيفية الحفاظ على الأمان أثناء التواجد في العالم الرقمي بشكل عام و على المنصة بشكل خاص.
كما قمنا بإصدار دليل شامل للوقاية من التنمر يستهدف المراهقين وأولياء الأمور، يوضح كيفية التعرف على مظاهر التنمر وطرق منعه وتقديم الدعم المناسب. بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا دليل الأمان الرقمي الخاص بأولياء الأمور، الذي يقدم نصائح عملية حول كيفية مساعدة المراهقين في إدارة تجربتهم الرقمية بأمان. هذا الدليل تم تطويره بالتعاون مع الأهل والمراهقين ليشمل نصائح قيمة حول الدعم الذي يقدره الشباب فعليًا من البالغين الموثوق بهم. تهدف جميع هذه المبادرات والأدوات إلى توفير بيئة آمنة وإيجابية على تيك توك، تدعم الإبداع والتفاعل الإيجابي بين مستخدمي المنصة.
أما بخصوص المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، أوضحت جعفر، أن "(تيك توك) يفرض وضع علامة على المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي كونه ينتج محتوى فريدًا ومختلفًا عن المحتوى الذي ينتجه البشر".
وتلفت إلى "أهمية توخي الحذر عند استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى، خصوصاً مع القدرات الكبيرة التي أظهرها مؤخراً في إنشاء المقالات وانواع محتوى أخرى بكل سهولة، وهي في تطور مستمر".
وتؤكد جعفر، أن المنصة توفر للمستخدمين إمكانية الإبلاغ عن أي مشكلة تتعلق بمحتوى غير ملائم، سواء كان ذلك في بث مباشر، تعليق، فيديو، رسالة خاصة، حساب تيك توك، مقطع صوتي، "هاشتاغ"، أو غيرها من العناصر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأهل والمستخدمين تقديم تقارير عبر الإنترنت حول المحتوى الذي لا يلتزم بإرشادات مجتمع تيك توك، ومشاركة أي اقتراحات لديهم.
وتقدم المنصة أيضًا صفحة مخصصة للإبلاغ عن "التحديات والتصرفات الخطيرة"، مما يسهل على المستخدمين التنبيه إلى أي محتوى.
وعند تقديم بلاغ عن محتوى ما، يتم مراجعته أولاً عبر تقنية الإشراف الآلي الخاصة بنا، والتي تعمل على تحليل الصور، العناوين، الأوصاف، والمقاطع الصوتية لتحديد ما إذا كان هناك أي انتهاك لإرشادات المجتمع. في حال اكتشاف مخالفة، قد يقوم النظام إما بإرسال المحتوى إلى فرق السلامة لدينا لمراجعته بشكل أعمق، أو إزالته تلقائيًا إذا كانت المخالفة واضحة، بحسب جعفر.
وقالت، إن "فرق السلامة لدينا، التي تتعامل مع المحتوى بأكثر من 70 لغة، تعمل بالتنسيق مع أنظمة الإشراف الآلي لضمان التعامل مع السياقات والتفاصيل التي قد لا تستطيع التقنيات الآلية فهمها بشكل كامل".
كما أضافت جعفر، "ملتزمون بحماية أفراد مجتمعنا كافة، ونعمل من خلال فريق عالمي متخصص لضمان موثوقية وسلامة وأمن منصتنا".
وتؤكد جعفر، "في تيك توك، تأتي خصوصية وأمان مستخدمينا في مقدمة أولوياتنا. نحن نأخذ مسؤولية حماية خصوصية الأفراد وأمن البيانات بجدية تامة، ونخصص جهوداً وموارد كبيرة لتحقيق هذا الهدف. وبكل تأكيد يمكن للجميع الاطلاع على سياسات الخصوصية لدينا في أي وقت عبر المنصة مباشرة، والتي نعمل على تزويدها بكل ما هو جديد من ناحية السياسات أو الإرشادات وغيرها".