كشف خبير اللياقة البدنية والتغذية، مايكل شيدي، أنه يمتنع تماما عن تناول الطعام أثناء الرحلات الجوية، حتى في الدرجة الأولى حيث تقدم أطباق راقية.
وفي بودكاست حديث، حذر شيدي (31 عاما) من تأثير ضغط المقصورة وارتفاع الطائرة على عملية الهضم، حيث يؤدي التغير في ضغط الهواء إلى جانب حركة الطائرة، إلى صعوبة انتقال الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة، ما يمكن أن يسبب آلاما في المعدة وانتفاخا وغازات مزعجة.
وهذا الأمر قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الركاب الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
ولتأكيد هذه النقطة، أوضحت طبيبة الجهاز الهضمي، الدكتورة إيلينا إيفانينا، التي تعمل في نيويورك، لموقع "ديلي ميل" أن هذه الظاهرة المتعلقة بالطعام ومشاكل المعدة حقيقية، وينبغي تجنب تناول الطعام أثناء الرحلات.
وأوضحت: "تؤثر التغيرات المرتبطة بالسفر، مثل اضطرابات النوم وتغييرات جداول الأكل، على عملية الهضم. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضغط المقصورة يؤثر سلبا أيضا. ويمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الهواء في الارتفاعات العالية إلى تمدد الغازات في الأمعاء، ما يتسبب في شعور بالانتفاخ والحاجة الملحة لإخراج الغازات. وأظهرت الدراسات أن رواد الفضاء يعانون من مشاكل في حركة المعدة بعد تناول الطعام في الأيام الأولى من رحلتهم".
كما يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة في المساحة المحصورة إلى تكون الغازات وصعوبة انتقال الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة. لذلك، توصي إيفانينا بتناول الطعام قبل وبعد الرحلة، خاصة للركاب الذين يعانون من مشاكل هضمية، مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، حيث قد يزيد تناول الطعام أثناء الرحلة من انزعاجهم.
وفيما يتعلق بالمشروبات، تنصح إيفانينا بتجنب الكحول والمشروبات الغازية، ويفضل تناول الماء والشاي غير الغازيين.
ويبدو أن شيدي يطبّق هذه النصيحة بدقة، ففي بودكاست Wealthy Way، أوضح طقوسه خلال الرحلات الجوية قائلا: "عندما تأكل على متن طائرة، لا يتم هضم طعامك بشكل جيد، ما قد يسبب التهابا في الجهاز الهضمي. لذلك، في كل مرة أسافر، سواء كانت رحلة مبكرة أم لا، أمتنع عن الطعام. أكتفي بالقهوة والماء فقط أثناء الرحلة، وحتى في الدرجة الأولى أرفض الوجبة، لأن الطعام عادة ليس بالجودة العالية".
ويختتم حديثه بقوله: "هذا يساعدني على الحفاظ على لياقتي البدنية، كما يجعلني أشعر بتحسن. وعندما أهبط، يمكنني تناول ما أريد".