كشفت دراسة جديدة عن أن اللياقة القلبية التنفسية لها في الواقع تأثير أكبر على خطر الوفاة وصحتنا على المدى الطويل، بمعنى آخر، ترتبط اللياقة البدنية بالعديد من المشكلات الصحية التي تسبب الوفاة.
قام باحثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتجميع وتحليل البيانات من 20 دراسة نُشرت خلال الفترة من 1980 إلى 2023، مع حجم عينة إجمالي بلغ 398716 مشاركًا، تضمنت جميع الدراسات بيانات حول مؤشر كتلة الجسم (BMI)، واللياقة القلبية التنفسية، وخطر الوفاة.
ووجد الفريق أن خطر الوفاة المبكرة للأفراد المصابين بالسمنة الذين يتمتعون بلياقة بدنية كان مماثلاً لخطر الوفاة المبكرة للأشخاص المصنفين على أنهم لائقون وذوو وزن طبيعي، والأكثر من ذلك، أن السمنة واللياقة البدنية تعني حياة أطول في المتوسط من كون الشخص يتمتع بوزن طبيعي وغير لائق.
وأشار سيدهارثا أنجادي، عالم فسيولوجيا التمارين الرياضية من جامعة فيرجينيا إلى أن "التمارين الرياضية ليست مجرد وسيلة لحرق السعرات الحرارية، بل إنها "دواء" ممتاز لتحسين الصحة العامة ويمكن أن تقلل إلى حد كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة لأي سبب للأشخاص من جميع الأحجام".
وختم الباحثون الدراسة بالتركيز على العبء الصحي للسمنة، حيث أن حوالي 1 من كل 8 أشخاص على مستوى العالم ينطبق عليهم تعريف السمنة الآن، والأعداد في ارتفاع. إنها تضع جميع أنواع الضغوط على الجسم، وتزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2، والسرطانات، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب والكبد والكلى، بحسب موقع "sciencealert".