الصفحة الرئيسية / اكتشاف جديدة يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة

اكتشاف جديدة يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة

بغداد- ميل  

نجح فريق بحثي في تطوير مركب جديد قد يحدث طفرة في علاج داء الثعلبة، وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى تساقط الشعر وظهور بقع صلعاء.

وأكدت نتائج الدراسة فعالية سلسلة من الأدوية الأولية (prodrugs) تعتمد على مشتقات حمض الإيتاكونيك، المعروفة باسم "إيتاكونات"، وهي مواد طبيعية ذات تأثيرات مضادة للالتهابات تعمل من خلال التفاعل مع الجهاز المناعي. ومع ذلك، فإن هذه المواد تواجه تحديا رئيسيا يتمثل في صعوبة اختراقها للخلايا.

وتمكن الفريق بقيادة الدكتور بافيل ماجر من معهد الكيمياء العضوية والكيمياء الحيوية في براغ بالتعاون مع مختبرات "باربرا سلاشر" و"لويس جارزا" في جامعة جونز هوبكنز، من التغلب على هذه العقبة من خلال تطوير أدوية أولية تتحول إلى الشكل الفعال داخل الجسم فقط.

وقال الدكتور ماجر، "لقد قمنا بإعداد سلسلة من الأدوية الأولية، ويبدو أن اثنين منها على الأقل يتمتعان بفعالية عالية. أكدت الاختبارات على الفئران أن هذه المركبات تمتص جيدا وتطلق المادة الفعالة في الجلد بتركيز مناسب. وبالتالي، يمكن أن تمثل مشتقات الإيتاكونات طريقة جديدة تماما لعلاج الثعلبة". 

وأثبت العلماء أن المواد الجديدة يمكن أن توفر راحة كبيرة للمرضى الذين يعانون من داء الثعلبة. 

وأحد المركبات التي تم تطويرها، وهو SCD-153، أثبت فعاليته عند استخدامه كمرهم موضعي في تخفيف الالتهاب، وحماية بصيلات الشعر، وتسريع نمو الشعر الجديد وفقا للاختبارات على الفئران. ويعمل هذا المركب عن طريق تحفيز انتقال بصيلات الشعر من حالة السكون إلى حالة النشاط. وقد بدأت شركة SPARC بالفعل في تجنيد المرضى لإجراء المرحلة الأولى من التجارب السريرية على هذا المركب الواعد.

وإذا أثبتت التجارب السريرية نجاحها، فقد تصبح هذه الأدوية متاحة في شكل أقراص قابلة للبلع، ما يجعلها أكثر ملاءمة للمرضى مقارنة بالعلاجات الموضعية الحالية. وهذا الاكتشاف يفتح آفاقا جديدة لعلاج الثعلبة البقعية، ويعد خطوة مهمة نحو تحسين حياة الملايين الذين يعانون من هذا الاضطراب المناعي الذاتي.

اليوم, 12:44
العودة للخلف