قال النجم الأمريكي روبرت دي نيرو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن العديد من نجوم هوليوود يشاركونه آراءه المنتقدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنهم يترددون في التعبير عن مواقفهم خوفًا من رد فعله.
ويُعدّ دي نيرو (81 عامًا) من أبرز منتقدي ترامب في الأوساط السينمائية الأمريكية، ووصفه بـ"الجاهل" في خطابه، خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي.
وعن العاملين في صناعة السينما في هوليوود، قال دي نيرو: "لديهم شركات كبيرة، ويقلقون من غضب ترامب، وهنا عليهم أن يختاروا: الاستسلام أم قول لا؟".
وأشار الممثل إلى بعض الجامعات ومكاتب المحاماة التي تحدّت محاولات إدارة ترامب لترهيبها، قائلاً "هذا أمر مهم، لأن الآخرين يلاحظون، ويرون أنهم يقاومون، وهذا يمنحهم القوة والإلهام للقيام بالمثل".
وأضاف، "يقولون إن الأمر ممكن… وهذا هو جوهر أمريكا".
وبعد تسلّمه جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل مسيرته ومساهمته في السينما،، دعا نجم فيلم "سائق التاكسي" إلى مقاومة أجندة الرئيس الجمهوري.
وقال دي نيرو، "في الولايات المتحدة ندافع بشراسة عن الديموقراطية التي لا نزال نعتبرها مكسبًا"، مضيفًا أن "الفنانين "يشكّلون تهديدًا للطغاة والفاشيين في العالم".
إلى جانب وصفه ترامب بـ"الجاهل"، انتقد دي نيرو رغبته في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المُنتجة في دول أجنبية.
وقال، "لا يمكن أن تكون لا مباليًا، لا يمكن أن تظل صامتًا".
وتابع، "يجب على الناس أن يرفعوا أصواتهم، أن يستغلوا الفرص ويخاطروا بالتعرّض للمضايقات. لا يمكن السماح للمتنمّر بأن ينتصر. نقطة على السطر".
من جهة أخرى، كشف دي نيرو أنه يعمل على مشروع فيلم شخصي مع الفنان الفرنسي "جاي آر" المقيم في نيويورك، والمعروف بأعماله التي تعتمد على ملصقات فوتوغرافية ضخمة.
وسيتناول الفيلم قصة عائلة دي نيرو، وخصوصًا والده الذي كان رسامًا. وقد فتح الممثل أرشيف عائلته، الذي يحتوي على كمّ كبير من المقاطع المصوّرة.
وكشف الثنائي عن بعض اللقطات الأولية من العمل، وتضمّنت صورًا ضخمة لوالد دي نيرو.
ويظهر دي نيرو في الوثائقي وهو يتأمل في حياته وتقدّمه في السن. وعند سؤاله عمّا إذا كان يخشى الموت، أجاب، "ليس لدي خيار، لذلك من الأفضل ألّا أخاف منه".