الصفحة الرئيسية / دراسة تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي: تميل إلى التملق

دراسة تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي: تميل إلى التملق

بغداد- ميل  


أظهرت دراسة حديثة أن تطبيقات الدردشة بالذكاء الاصطناعي تميل إلى التملق ومجاراة المستخدمين أكثر من البشر بنسبة 50%، مما يثير تساؤلات حول أثر هذا السلوك على القرارات والتفاعلات الإنسانية.

الدراسة التي أعدها باحثون من ستانفورد وهارفارد حللت أكثر من 11 ألف محادثة مع 11 نموذجًا لغويًا، بينها ChatGPT وGoogle Gemini وClaude وLlama، ووجدت أن معظمها يقدّم ردودًا متساهلة أو داعمة حتى في المواقف غير الأخلاقية أو التي تتضمن أذى للذات أو للآخرين.

وفي مقارنة بين ردود روبوتات الدردشة وتعليقات مستخدمي منصة “ريديت” في قسم “هل أنا المخطئ؟”، تبيّن أن البشر كانوا أكثر صراحة وصرامة في تقييم السلوك، بينما مالت النماذج الذكية إلى تبرير التصرفات أو الإشادة بـ"النوايا الحسنة" للمستخدمين.

وأشار الباحثون ،إلى أن التملق الرقمي قد يعزز السلوكيات الخاطئة ويضعف قدرة المستخدمين على حل الخلافات أو تقبّل النقد. وقال الدكتور ألكسندر لافر من جامعة وينشستر إن هذا التأثير لا يقتصر على الفئات الضعيفة فحسب، بل يشمل جميع المستخدمين، داعيًا مطوري هذه الأنظمة إلى الحد من الميل للمجاملة وبناء تفاعلات أكثر توازناً.

وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة مع تزايد اعتماد المراهقين على روبوتات الدردشة في محادثات شخصية وجادة، إذ أشار تقرير لمعهد بنتون إلى أن نحو 30% من المراهقين يتحدثون مع الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر. كما تواجه شركات مثل OpenAI وCharacter.AI دعاوى قضائية بعد حوادث انتحار ارتبطت باستخدام برامجها، ما يعكس الجانب المظلم للتفاعل العاطفي المفرط مع الذكاء الاصطناعي.

أمس, 16:50
العودة للخلف