بغداد- ميل
أظهرت بيانات رسميّة، أن موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة يحمل مخاطر قد تتطلّب دخول المستشفى للمصابين، وقد يكون الأشد منذ 13 عاما.
وتشير بيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها هذا العام إلى تجاوز حالات المصابين بالإنفلونزا 880 ألف حالة، فيما احتاج أكثر من 6،900 مريض الدخول للمستشفى، وتسبّبت مضاعفات الإصابة بالمرض بوفاة 360 حالة بمن فيهم طفل واحد، وفق ما نشرت صفيحة "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة عن لينيت برامر، وهي ترأس فريق رصد الإنفلونزا في المركز إنه "أمر غير معتاد"، مضيفة "أن جائحة كورونا أثّرت على الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى المنتشرة".
وقال الخبراء ومسؤولو الصحّة إن الإنفلونزا لم تكن مشكلة خطيرة خلال العامين الماضيين، بسبب وضع الكمّامات والتباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات التي اتخذها الناس لحماية أنفسهم من كوفيد -19.
وقال أستاذ الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، وليام شافنر لـ"واشنطن بوست": "إن البيانات تنذر بالسوء، إذ أن الإنفلونزا هذا العام ليست مبكرة في وقتها فقط، بل أنها تبدو شديدة جدا".
وأضاف أنّ "هذا يجعل القلق مضاعفاً. العبء الثقيل للإنفلونزا يبدو بداية ما يمكن أن يكون أسوأ موسم للإنفلونزا منذ 13 عاما".
ويوضح التقرير أنّ ما يزيد القلق لدى الجهات الصحيّة أنّ أعداد الحاصلين على لقاحات الإنفلونزا في الولايات المتحدة هذا العام لم يتجاوز 128 مليونا، مقارنة مع 139 مليونا في العام الماضي، و154 في العام الذي سبقه، بحسب المركز الصحّي.
وكانت منظّمة الصحّة العالميّة قد أعلنت في 19 أيلول الإبقاء على مستوى التأهّب الأقصى في مواجهة أزمة كوفيد-19.
ومنذ بداية جائحة كورونا، أبلغت منظمّة الصحّة العالميّة بأكثر من 622 مليون إصابة مؤكّدة بكوفيد وأكثر من 6،5 ملايين وفاة. وتعدّ هذه الأرقام أقل من الواقع، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".