بغداد- ميل
يبدو أن القرارات الفوضوية التي أصبحت سمة الملياردير إيلون ماسك مؤخرًا، قد انتقلت من "تويتر"، إلى شركة السيارات الكهربائية "تسلا".
وتراجع سهم "تسلا" بأكثر من 5% خلال جلسة تداولات الإثنين، بعد عزم إيلون ماسك على تقليص إنتاج السيارات الكهربائية في مصنع شنغهاي الصيني.
وذكرت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن مصادر لم تسمها أن الشركة الأمريكية المصنعة للسيارات الكهربائية تعتزم خفض إنتاج مصنع شنغهاي الصيني، مع تباطؤ الطلب في الصين بأكثر من التوقعات.
وتضرر النشاط الاقتصادي في الصين من تدابير حكومية تستهدف السيطرة على وباء "كورونا"، من خلال فرض قيود إغلاق مشددة في إطار سياسة "صفر كوفيد".
وكانت بيانات قد أظهرت أن "تسلا" قامت بتسليم نحو 100.291 ألف مركبة في الصين خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وهو مستوى غير مسبوق.
وهبط سهم "تسلا" بنسبة 5.5% خلال تداولات الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أن وصل إلى 183.82 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن خفض الإنتاج من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في وقت قد يكون هذا الأسبوع.
وأشار التقرير إلى أن عملية خفض الإنتاج في المصنع الصيني لشركة تصنيع السيارات الكهربائية قد يمثل 20% من الطاقة الإنتاجية القصوى.
وجاء قرار "تسلا" بعد أن قامت بتقييم الأداء قصير الآجل للسوق الصيني، مع وجود مرونة لزيادة الإنتاج مرة أخرى في حال ارتفاع الطلب.
وكانت "تسلا" قد خفضت الإنتاج بشكل طوعي في مصنع شنغهاي بسبب تدابير الإغلاق المرتبطة باحتواء الوباء أو اضطرابات سلاسل التوريد.
وتثار حالة من الجدل حول "تويتر" منذ أن استحوذ عليه إيلون ماسك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ بسبب قرارات الملياردير الأمريكي الفوضوية، مثل تسريح نصف الموظفين، وإقالة المطورين الفنيين، والابتعاد عن الشفافية، وممارسة التأثير الانتخابي.
بالإضافة إلى انتقاده شركة أبل بعد أن هددت بالانسحاب "جزئيًا" من إعلانات تويتر، وحجب التطبيق من على متجرها، ثم إعلانه مرة أخرى عودة أبل "كليًا" لضخ إعلاناتها.
ومنذ أن استولى ماسك على تويتر، تراجع المعلنون عن الحملات الإعلانية القائمة على تويتر بسبب نهج ماسك في الاعتدال وإعادة تمكين الحسابات المعلقة والمحظورة سابقاً، مثل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقضى ماسك على أكثر من نصف موظفي تويتر على مدار الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك العديد ممن تعاملوا مع إنشاء السياسات والإشراف على المحتوى.
وتسبب هذا في مشكلات مع المعلنين، خاصة بعد الإطلاق الفاشل لاشتراك تويتر بلو الذي تبلغ قيمته 8 دولارات والذي تضمن التحقق من الحساب. سرعان ما علم مستخدمو تويتر أنه يمكنهم دفع 8 دولارات لانتحال حسابات وشركات رفيعة المستوى، مما أدى إلى حدوث فوضى على النظام الأساسي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أصدرت منظمة ميديا ماتيرز غير الربحية تقريراً يشير إلى أن تويتر فقد نصف أفضل 100 معلن، حيث أنفق هؤلاء المعلنون 2 مليار دولار في عام 2020 وأكثر من 750 مليون دولار في عام 2022، لذلك يواجه تويتر خسائر ملحوظة في عائدات الإعلانات.
وحاول ماسك إقناع المعلنين بالبقاء على المنصة، ووصل إلى حد الاتصال الشخصي بالرؤساء التنفيذيين لبعض العلامات التجارية، وفقاً لفاينانشال تايمز. كان ماسك "يوبخ" الشركات التي انسحبت من إعلانات تويتر، مما دفع البعض إلى تقليل الإنفاق إلى الحد الأدنى "لتجنب المزيد من المواجهة مع ماسك"، الذي كان يدافع عن "حرية التعبير" و"النقاش الاعتيادي" على المنصة.