صحيفة سعودية: الحلبوسي يخوض صراعات متعددة الوجوه و"أشهر العسل" تتآكل
بغداد- ميل
رجّحت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الثلاثاء، اندلاع بوادر صدام بين الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بعد انتهاء "أشهر العسل" بينهما، فيما لم تستبعد المضي بقرار برلماني لإقالته من المنصب التشريعي الأعلى.
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير اطلع "ميل" عليه: "تتحدث كواليس السياسة العراقية هذه الأيام عن أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، يخوض سلسلة من الصراعات المتعددة الوجوه لتكريس نفسه زعيماً أوحد على جبهة القوى والأحزاب السنية المتناحرة على النفوذ والسلطة. فهو من جهة، يقاتل على جبهة القوى السنية المعارضة لتوجهاته، ومن جهة أخرى مضطر للقتال على جبهة قوى الإطار التنسيقي الشيعية المتحالفة معه".
وأضافت أنه "مع عدم تقليل المراقبين من خطورة قتاله على الجبهة السنية، خصوصاً بوجود شخصيات لها ثقل كبير داخل المحيط السني مثل وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، الذي عاد إلى بغداد مؤخراً بعد إسقاط تهم كانت تلاحقه، وأيضاً مثل رئيس البرلمان الأسبق الموصلي أسامة النجيفي، ورئيس تحالف عزم النائب مثنى السامرائي، فإن الخطر الأكبر الذي من المتوقع أن يضطر الحلبوسي إلى مواجهته قد يأتي في أي لحظة من الإطاريين الشيعة الذين انخرط معهم في تحالف إدارة الدولة، الذي شكل حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني".
وتابعت الصحيفة أن "كواليس قوى الإطار الشيعية، تشير إلى أنها غير راضية على شروط التحالف الذي جمعها مع محمد الحلبوسي وتحالف السيادة الذي يقوده غداة تشكيل حكومة السوداني نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وتشير كذلك إلى أن تلك الشروط التي انتزعها الحلبوسي جاءت تحت ضغط وتأثير خصومة الإطاريين مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، باتت غير مقبولة بالنسبة لمعظم القوى الشيعية".
وأشارت إلى أن "أشهر العسل الممتدة لنحو ستة أشهر بين الحلبوسي وقوى الإطار الشيعية، آخذة في التآكل بنظر معظم المراقبين المحليين، وهناك تكهنات بإمكانية إقالته من البرلمان فيما لو استمرت الخلافات بين الجانبين، خصوصاً المتعلقة بإقرار الموازنة الاتحادية، حيث يعترض رئيس البرلمان الحلبوسي على الكثير من بنودها ويطالب بتغييرها، في مقابل تمسك قوى الإطار والحكومة بها".
وبينت أن "ما يعزز التكهنات بإمكانية انتهاء تحالف الحلبوسي مع القوى الشيعية، إصرار خصومه من القوى السنية الأخرى على تحريض بعض القوى والشخصيات الشيعية على فك ارتباطها بالحلبوسي، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث تسعى تلك القوى إلى حرمان الحلبوسي من إمكانية حصول حزبه وتحالفه على أعلى الأصوات في محافظات غرب وشمال البلاد ذات الأغلبية السنية".
جميع الحقوق محفوظة (ميل نيوز)