الصفحة الرئيسية / لندن تجدد دعمها للسوداني: سنواجه معاً 3 تحديات

لندن تجدد دعمها للسوداني: سنواجه معاً 3 تحديات

بغداد- ميل  
أعلنت المملكة المتحدة، اليوم الاربعاء، العمل مع العراق على مواجهة ثلاث تحديات، فيما ابدت دعمها لجهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في توفير الخدمات وبناء علاقات إيجابية مع دول الجوار.

وقال السفير البريطاني بالعراق مارك برايسون ريتشاردسون، إن "وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي، عرض هذا الأسبوع رؤيته لمستقبل علاقة بريطانيا على المدى الطويل مع دول عبر آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية"، مبينا إن "النظام الدولي الذي تم بناؤه بعد عام 1945، بما في ذلك من خلال الأمم المتحدة، أتاح فترة غير مسبوقة من السلام والازدهار".

وأضاف "أننا نعيش الآن في فترة بالغة الأهمية حيث تتسارع وتيرة التغيير بقوة الإعصار، وهناك تحديات لمبادئ ذلك النظام الدولي، ويتجلى ذلك في عدم الاستقرار العالمي الناجم عن هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا"، مشيرا الى أن "العالم بأجمعه له دور يؤديه في الاستجابة لهذه التحديات، حيث ستلعب البلدان ذات النمو السكاني السريع والحصة المتنامية من الثروة العالمية دوراً أكبر بكثير في تشكيل ملامح العالم خلال القرن القادم، وسيكون لهذه البلدان صوت أقوى على الساحة الدولية".

واكد ان "لدى بريطانيا طموحاً في إقامة روابط أقوى مع هذه البلدان والمناطق الشريكة في المستقبل، ليس فقط في الوقت الحالي، ولكن لعقود قادمة"، موضحا أن "العراق سيكون أحد هؤلاء الشركاء الجدد، وهذا له انعكاسات على علاقتنا".

وذكر أن "بريطانيا ستعمل مع العراق على مواجهة تحديات عصرنا مثل تغير المناخ وحقوق الإنسان والأمن".

وتابع السفير "نريد توطيد علاقة هادفة تقوم على المنفعة المتبادلة والإيمان المشترك بالتجارة الحرة والنظام الدولي المفتوح، وهذا يعني أن نعمل معاً من أجل عراق أكثر استقراراً وازدهاراً، وتحقيق طموح اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والعراق، وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة والعلوم وإنفاذ القانون وحقوق الإنسان والدفاع والأمن".

وأشار إلى أن "المملكة المتحدة تعمل بالفعل مع الحكومة الجديدة لتحقيق هذه الأجندة الطموحة والمساعدة في وضع الدعائم الأساسية لمستقبل مزدهر، وبناء عراق قادر على تقديم خدمات أفضل على نحو متزايد للشعب العراقي، مع اقتصاد أقوى ومتنوع قادر على توفير وظائف في المستقبل، وإقامة علاقات متوازنة مع جيرانه والمجتمع الدولي".

وأكمل بالقول: ان "العراق سيصبح أكثر نفوذاً على الصعيد الإقليمي وأكثر ثراءً، وذات صوت مسموع على الساحة الإقليمية والدولية"، مرحباً بـ "جهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لبناء علاقات إيجابية مع جيران العراق وتخفيف حدة التوتر، ونتطلع إلى استمراره في بناء دور العراق الإقليمي البناء".

ولفت إلى، أن "علاقتنا الثنائية مع العراق ستنمو مع سعينا وراء شراكة متبادلة المنفعة تركز على المستقبل، من خلال الدبلوماسية المتأنية وعرض مفصل للتجارة، والمساعدة التنموية، والخبرة، والروابط الثقافية، والأمن،والعلاقات الدبلوماسية الثنائية المتينة".

وأوضح، أن "تصميم العرض البريطاني سيتم وفقاً لاحتياجات العراق ومواطن القوة في المملكة المتحدة، وسيتم دعمه بمصادر موثوقة للاستثمار في البنية التحتية".

وذكر أنه "تم البدء ببناء الجامعة البريطانية الدولية الجديدة في أربيل خلال الأسبوع الماضي، والتي ستبدأ بمنح شهادات جامعة لندن في أيلول/ سبتمبر القادم"، مؤكداً أن "هذه خطوة كبيرة على صعيد التقدم في الروابط التعليمية بين المملكة المتحدة والعراق وبرهان واضح للشراكة طويلة الأمد بين البلدين؛ ونأمل المزيد من هذه المشاريع كي تزدهر في السنوات القادمة".

واختتم ريتشاردسون بالقول: إن "المملكة المتحدة ستظهر تحملا استراتيجيا ورغبة بالالتزام على المدى الطويل بالسياسة الخارجية، والتخطيط المستمر للغد، وسنقوم باستشراف المستقبل، وعلى استعداد للعشر والخمس عشرة والعشرين سنة القادمة".
14-12-2022, 13:03
العودة للخلف