أجاب رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، على سؤال صحفي بشأن سبب "مغامرته" بالعلاقة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائلاً: "كنت حريصاً على تقريب وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر"، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تمثل قاعدة شعبية، وهو ما دفع الإطار إلى إنهاء الجدل السياسي وتشكيل حكومة "تبدأ بتقديم الخدمات"، على حد تعبيره.
ووجّهت إذاعة "مونت كارلو" سؤالاً للحكيم خلال مقابلة مصوّرة أجريت معه، جاء فيه: "كنتَ عراب الدعم الخليجي ولعبت دوراً كبيراً في تشكيل الحكومة، حتى في لحظة غامرت بعلاقتك مع الصدر؟".
ورد الحكيم قائلاً، إن "العراق بعد 20 سنة من التجربة الديمقراطية والإرهاصات الكبيرة التي مرت به على مستوى الصراع السياسي والإشكاليات المجتمعية والمكوناتية والإرهاب الذي دب في بلدنا بشكل واسع واستغل كل الصراعات للفتك بشعبنا"، مؤكداً أن "من حق العراقيين أن يشهدوا الأمان والاستقرار والازدهار لبلادهم".
وأضاف: "كنت حريصاً على أن أبذل كل ما في وسعي من جهد لتقريب وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر بين القوى السياسية لاسيما في عملية انتخابية مخرجاتها غير متوازنة".
وتابع أن "ثلثي الناخبين لم يشاركوا، والثلث المشارك، ثلث أصواته لم ينتج مقعدا واحدا، فكل الفائزين يمثلون ثلث الثلث، أي 10% من الناخبين"، مستدركاً بالقول: "هذا يعني أن مخرجات هذه الانتخابات لم تكن تمثل قاعدة شعبية واسعة في ظل إحباط شعبي وتوقعات غير مستجابة من العملية السياسية. كان يجب أن ننهي الجدل السياسي ونشكل حكومة تبدأ بتقديم الخدمات للمواطن".