شجّع وزير الخارجية فؤاد حسين، على اعتماد المنصة الإلكترونية التي وفرها البنك المركزي، معتقداً أن أسعار الدولار ستشهد استقراراً أمام الدينار "بعد فترة وجيزة"، فيما أشار إلى أن تجارة الدولارات كانت تجري "أحياناً" باتصال هاتفي فقط.
وقال حسين في مقابلة مع قناة "الشرق"، إن هناك "دعماً واضحاً" من جانب واشنطن للسياسة الاقتصادية العراقية، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى "تفاهمات بين الطرفين"، خصوصاً فيما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها من قبل البنك المركزي والحكومة العراقية، إذ إنها "تصب في صالح الاقتصاد والعملة العراقية"، وفق قوله، مؤكداً أن هذه القرارات "تمت بالمشاركة مع الجانب الأميركي".
وأشار حسين إلى أن أسعار الدولار في البلاد خلال الفترة الماضية "كانت في تصاعد مستمر"، ولكن "بعد اتخاذ إجراءات عدة من قبل البنك المركزي، إضافة إلى انطلاق المباحثات عقب وصول الوفد العراقي إلى واشنطن، عادت أسعار الدولار إلى الانخفاض"، معتقداً أنه "بعد فترة وجيزة سيصبح هناك استقرار للدينار العراقي مقابل الدولار".
وتحدث حسين عن المنصة الإلكترونية المستخدمة في سوق العملة، والتي وفرها البنك المركزي، قائلاً إنها "آلية جديدة بالنسبة للعراق"، كما أشار إلى "التعامل المختلف" مع الدولار من قبل التجار في الفترة الحالية، بعدما كان يتم نقل الدولار إلى الخارج عن طريق حوالات أو بشكل مباشر، موضحاً أن تجارة الدولارات كانت في بعض الأحيان تتم عبر "اتصال هاتفي" فقط.
وأكد فؤاد حسين أن "هناك نظاماً جديداً يجب على الجميع الانضمام إليه"، معتبراً أن "مشاكل فنية حالت دون التحاق الكثير من التجار بهذا النظام"، وأنه "سيتم تدريب الموظفين وتوعيه المتعاملين بشأن كيفية التعامل مع هذه المنصة".
ولفت إلى أن أزمة الدولار "كان سببها فنياً" متعلقاً بـ"العرض والطلب"، إذ كان هناك "عرض قليل في السوق مقابل ارتفاع الطلب بشكل كبير"، مؤكداً أن المنصة "ستسيطر على الدولار من لحظة خروجه من البنك المركزي إلى غاية وصوله إلى المستفيد، والذي سنعلم هويته".