قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي، اليوم الثلاثاء، ان وزارته عقدت العزم بالوصول الى أبعد قرية في العراق لتأهيل المجتمعات مادياً ومعنوياً.
وذكر الاسدي في بيان هنأ فيه بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي، "ثلاث ولادات كونية ورسالية شكّلها الله تعالى في رحم الوجود وغرسها في قلوب الرجال ومسارات إنتاج المواقف الإنسانية نعيشها ونستذكر من خلالها ونتفاعل مع قيمها دائماً وأبداً".
واكمل "الأولى ولادة الإمام الحجة المهدي المنتظر "عج" التي أزهرت الدنيا ربيع خلاص ورسالة حرية بمولده المبارك والثانية ولادة أعظم ثورة وأكبر انتفاضة في تاريخ العراق هي الانتفاضة الشعبانية التي أسقط فيها العراقيون قضبان الخوف وجدران الرعب وكسروا بإرادتهم مقولة البعث ومشروعه التدميري والثالثة ولادة الفتوى العظيمة للإمام السيستاني والدور الذي صنعته في تحرير الأرض وبناء المجتمع الحشدي الجديد إذ بولادة حشد الإمام والأمة وُلدت روح المقاومة الجسورة وكتائبها المجاهدة وألقت كلمتها في صدور المؤمنين بالحرية والخلاص وقيام الأمة المُجاهدة ".
وتابع "إن بلداً عزيزاً يتقلب بين ولاداته الكونية لايمكن أن يُهزم أو يستسلم أو ينحني للغفلة والفتن السياسية أو ينكسر أمام التحديات المختلفة التي تحوطه منذ سنوات ولن تنكسر دولة شيدتها دماء الشهداء وأفكار الخلاص المهدوي ومحطات الحركة الإسلامية والوطنية وربيع العراقيين الذي انطلق عام 1991 في مواجهة البغي والاستبداد قبل ولادة الربيع العربي بثلاثة عقود ونيف".
واضاف "بهذه المناسبات العراقية العظيمة نبتهل إلى الله تعالى أن تكون دليلاً حياً للراغبين في التفاعل والإنسجام والإيمان بخط المُمانعة الفكرية والسياسية والإنسانية في مواجهة الضغوط والتحديات التي نواجهها مثلما ستشكل خطوة نوعية في بناء الدولة وتمكين الحكومة التي ننتمي إليها ونُشارك في عهدها الوطني على أداء واجباتها الوطنية وتحقيق أهداف المنهاج الحكومي وقد عقدنا العزم من جهتنا في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في الوصول الى أبعد قرية في العراق لتأهيل المجتمعات غير المأهولة مادياً ومعنوياً بهدف التأهيل والتمكين وشمول مئات الآلاف بالرعاية الاجتماعية".
وزاد "في ذكرى الانتفاضة وصدور فتوى التحرير وولادة الإمام الحاضر الغائب نتطلع دائماً وأبداً إلى العهد الذي تُصان فيه الحريات والحقوق المدنية وتُمهد الطريق بالعمل والسلوك الحسن لظهور المنقذ العظيم "عج".