خلص تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى "درسين رئيسيين" لنتائج الغزو الأميركي للعراق عام 2003، محذرة من أن "الحلفاء قد يجرونك إلى حرب".
وقال جوناثان فريدلاند، الذي كتب التقرير بعنوان "الدرس الحقيقي لغزو العراق؟ احذر من الجواسيس والحلفاء الذين قد يجرونك إلى الحرب"، إنه أمضى الأسبوع الماضي منقباً في الوثائقيات والبرامج الإخبارية والمقالات عن الغزو، وخرج من ذلك الانغماس والتأمل في الغزو بدرسين رئيسيين.
الدرس الأول هو عدم إلحاق الضرر أو الأذى.
ويقول إن الحجج التي قدمها بلير وبوش للحرب على العراق متعددة، ولكن كان المبدأ الأساسي لقضية التدخل العسكري هو أن هذا كان لصالح الشعب العراقي نفسه، الذي سيتم تحريره من قبضة طاغية وحشي.
ويضيف أن الإطاحة بصدام حسين تمت بالفعل، ولكن بتكلفة باهظة: حوالي 300 ألف شخص، وفقا لأحد التقديرات، معظمهم من المدنيين العراقيين.
ويقول إن الغزو خلق فراغا ملأ بالرعب وسفك الدماء. وبالنسبة للعديد من العراقيين، كان العلاج الذي وصفه بوش وبلير أسوأ من المرض.
ويضيف أن أحد كبار ضباط المخابرات السابقين قال له هذا الأسبوع: "مهما كان النظام مروعًا، فإن الفوضى والاضطراب أسوأ".
ويقول الكاتب إن الدرس الثاني: "عندما يتعلق الأمر بالاستخبارات السرية، كن متشككًا".
ويضيف أنه عند طرح قضية الحرب، ركز بلير بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية التي رآها، وكما قال أثبتت "دون أدنى شك" أن صدام كان يمتلك أسلحة دمار شامل. ولكن اتضح أنه خاطئ تمامًا: لم تكن هناك أسلحة دمار شامل. وخلص تحقيق تشيلكوت عن غزو العراق إلى أن رئيس الوزراء آنذاك قد بالغ عمداً في تضخيم التهديد، وهذه الحقيقة وحدها تكفي لإدانة بلير في عيون التاريخ.
ويقول الكاتب أيضا إن أحد الدروس المستفادة من غزو العراق هو أن حتى أقرب الحلفاء يجب ألا يقدموا دعمًا شاملاً لبعضهم البعض.
ويضيف أن بلير برر أفعاله بالقول إن لندن كانت "أقوى حليف لواشنطن"، ولهذا انقادت للمشاركة في غزو العراق.