كشفت صحيفة “العرب”، الثلاثاء، عن امتعاض رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني من طريقة تعاطي التيار الصدري مع المفاوضات السياسية الجارية والتأخر في حسم موقفه، مبينا ان اعتراض البارزاني لتولي محمد الحلبوسي رئاسة البرلمان هي رسالة واضحة للتيار الذي يعتبر تحالف تقدم اقرب التحالفات اليه.
وقالت الصحيفة في تقرير أطلع عليه "ميل" ان “الحزب الديمقراطي الكردستاني يذهب بعيدا في مناوراته من خلال إيحاء قيادات له مؤخرا برفضهم تجديد ولاية رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، “.
واضاف التقرير ان “الحزب الديمقراطي الذي يقوده مسعود البارزاني غير راض عن طريقة تعاطي التيار الصدري”.
ونقلت الصحية عن مصادر سياسية قولها ان “الديمقراطي الذي نجح في الحصول على 31 مقعدا يتمسك هذه المرة بأن تكون له رئاسة الجمهورية، محاولا الاستفادة من حالة الانقسام التي تعصف بالاتحاد الوطني، ومن حاجة القوى الشيعية التي تتسابق في ما بينها إلى أن تكون مايسترو العملية السياسية.”.
واشارت الى ان “تلميحات الحزب الديمقراطي بشأن رفض التجديد للحلبوسي هي في واقع الأمر رسالة موجهة إلى التيار الصدري الذي تبدو حركته بطيئة هذه الأيام باتجاه القوى التي يريد أن يشكل تحالفا معها”.
واوضحت المصادر ان “الحزب الديمقراطي يدرك أن التيار الصدري حريص على التحالف مع كتلة تقدم باعتبارها الأقرب إليه، ومن هنا يغمز لعدم مباركته التجديد لزعيم هذه الكتلة في رئاسة البرلمان”، مبينة أن “البارزاني غير راض عن طريقة تعاطي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبالتالي يسعى لممارسة نوع من الضغط على الأخير للتوصل إلى صفقة مجزية معه”.