وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين خلال حادثة حرق السفارة السويدية في بغداد.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، تابعه "ميل"، إن "الاجتماع الطارئ المخصص للقيادات الأمنية العليا في البلد برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، تمخضت عنه 6 نقاط أساسية، الأولى تتمثل بأن الاجتماع اعتبر حادثة حرق السفارة السويدية خرقاً أمنياً واجب المعالجة الفورية ومحاسبة المقصرين من المسؤولين عن الأمن واتخاذ الإجراءات السريعة جداً لتشخيص أسباب هذا الخرق الأمني وكيف ولماذا حصل بهذه الطريقة".
وأضاف العوادي: "أما النقطة الثانية، فتمثلت بإحالة المتسببين بحرق السفارة الذين تم إلقاء القبض عليهم ليلة البارحة إلى القضاء لمحاكمتهم وفق قوانين القضاء العراقي العادل، فيما تمثلت النقطة الثالثة بإحالة المقصرين من المسؤولين الأمنيين من شتى الجهات الأمنية المسؤولة عن أمن العاصمة بغداد وأمن السفارات الى التحقيق "، مؤكداً أن "توجيهات القائد العام للقوات المسلحة واضحة وصريحة بأن يكتمل التحقيق خلال أيام".
ولفت إلى أن "النقطة الرابعة أكدت عبرها الحكومة العراقية التزامها بحماية أمن جميع البعثات الدبلوماسية والتصدي لأي اعتداء يستهدفها لاحقاً في العاصمة بغداد أو في غيرها من المحافظات".
وأشار إلى أن "النقطة الخامسة: أبلغت الحكومة العراقية نظيرتها السويدية عبر أكثر من قناة رسمية قبل يوم أو يومين، بذهاب العراق إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد في حالة تكرار حادثة حرق القرآن التي تهين مشاعر المسلمين ومشاعر أبناء الشعب العراقي وتعتبر خرقاً للأعراف والقوانين الدولية".
وأردف بالقول، "أما النقطة السادسة، فقد ثبت العراق فيها استنكاره لاستمرار السلطات السويدية في مثل هذه المواقف ومنح التصاريح بحرق القرآن الكريم إلى نفس الشخص المعني، ناهيكم عن كون عملية حرق القرآن الكريم ستكون أمام السفارة العراقية، وبالتالي العراق يستنكر هذا الموقف كثيراً".
وكشف العوادي، عن "توجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال الاجتماع الأمني عالي المستوى صباح اليوم، بإطلاق سراح الصحفيين الذي تم اعتقالهم خلال حادثة حرق السفارة السويدية في بغداد".