جدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، موقف العراق الرافض للإساءة إلى القرآن الكريم كونها بعيدة عن حرية التعبير وتمثل اعتداءً صارخاً على معتقدات المسلمين ينبغي مواجهته، فيما أكد لنظيره الماليزي أنور إبراهيم أن مشروع طريق التنمية يشكل مساحة فعّالة ومتاحة للاستثمار.
وقال مكتب السوداني في بيان ورد لـ"ميل"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى في مقرّ إقامته بنيويورك، رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وجرى، خلال اللقاء، بحسب البيان، "البحث في تعزيز أواصر التعاون الثنائي، وتوسعة التبادل على مختلف الصعد والمجالات، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين".
كما شهد اللقاء، "بحث حوادث الإساءة إلى القرآن الكريم، والأفعال المشينة والمحرّضة على نشر الكراهية والتطرّف من هذا القبيل، وعدّ هذه الإساءات بعيدة الصلة عن حرية التعبير وتمثل اعتداءً صارخاً على معتقدات المسلمين ينبغي مواجهته".
وأشاد السوداني بـ"التجربة الماليزية المتميزة، وأداء الشركات الماليزية وسمعتها في القطاعات التنموية"، مؤكداً "توافر الفرص الكبيرة في العراق بمجال تشييد البُنى التحتية، وتعزيز الشراكة الاقتصادية إلى جانب باقي المجالات الحيوية".
وأكد السوداني، "رغبة العراق في تنمية التواصل مع الدول الصديقة، لاسيما أن مشروع طريق التنمية يشكل مساحة فعّالة ومتاحة للاستثمار"، داعياً "الشركات الماليزية إلى المساهمة في المشروعات العديدة التي يوفرها الطريق".
من جانبه، أعرب إبراهيم عن "تقديره دور العراق الفعّال في قلب العالم الإسلامي، إلى جانب الأهمية الاقتصادية التي يمثلها في الشرق الأوسط وسوق الطاقة العالمي"، موجهاً الدعوة إلى السوداني "لزيارة ماليزيا، من أجل المزيد من التباحث وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".