تعهد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، بإصلاح المؤسسة الأمنية عبر إحداث تطوير على مستوى التدريب والتقنيات ومكافحة الفساد.
وقال السوداني خلال حضوره حفل تخرج الدورة (28) للمعهد العالي والدورة (53) التأهيلية للضباط، إن "الأمن الحقيقي يبدأ حين نقدم الخدمة العامة للمواطنين، وحين يشعر المواطن بأنّ الدولة تهتم بشؤونه، وتسهّل معاملاته في الدوائر"، مخاطباً الضباط بالقول: "مطلوب منكم الالتزام العالي والانضباط في أداء الواجبات؛ حتى تعكسوا الصورة الحقيقية لرجل الأمن مهما كانت المهمة التي يتصدى لها".
وأضاف أن "أداء مهماتكم الأمنية يجب أن يكون وفق القوانين الناظمة، وطبقاً للدستور، ويجب أن تكون مبادئ حقوق الإنسان حاضرة في تصرفات رجل الأمن اليومية، وتنفيذ الواجبات"، مبيناً أن "هناك دورا كبيرا ينتظركم يتمثل بتسلّم الملفّ الأمني في المدن من قوات الجيش بعد تحسّن الوضع الأمني".
ورأى أن "بات الإرهاب مجرداً من عنصر القوة، وصار مجاميع صغيرة مذعورة ومختبئة، وعلى قواتنا الأمنية أن تكون بمستوى عالٍ من الجهوزية، وأن تُبنى خططها على الجانب الاستباقي وفقاً للمعطيات الاستخبارية"، لافتاً إلى أنه "يجب تحديث الخطط الأمنية باستمرار والاستفادة من أحدث ما توصل إليه العلم في الجوانب الأمنية".
وفي سياق ذي صلة، أكد السوداني، أن "آفة المخدّرات لا تقل خطورةً عن تحديات الإرهاب الداعشي، فهي تهدد الأمن المجتمعي، وتُستغل أموال تجارتها في تمويل الإرهاب"، مشدداً على "مضاعفة الجهود لضبط الحدود، والعمل لمكافحة المخدرات والجرائم المنظمة لعصابات عابرة للحدود.
وبين أن "إصلاح المؤسسة الأمنية على رأس أولويات الحكومة، من خلال إعادة بناء هياكلها ومواكبة أحدث التطورات في التدريب والتقنيات الأمنية، وعبر مكافحة الفساد"، مشيراً إلى أن "الحكومة عملت على إعادة تأهيل القوات الأمنية من خلال إعادة 34 ألفاً من المفسوخة عقودهم".
وقال إنه "تم التعاقد مع عشرات الآلاف لضخ دماء جديدة داخل المؤسسة الأمنية، وتشكيل ألوية جديدة من قوات الشرطة الاتحادية وحفظ القانون"، موضحاً أن "الحكومة أخذت على عاتقها رعاية أبناء مؤسساتنا الأمنية من المضحين الذين استُشهدوا، وإنصاف ذويهم، وتوجيهاتنا مستمرة برعاية الجرحى والمصابين من أبناء القوات الأمنية، ومعالجتهم داخل العراق أو خارجه".