تزامناً مع التطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سارع القادة السياسيون في العراق إلى مباركة عملية "طوفان الأقصى"، معربين عن تأييدهم المطلق لحق الشعب الفلسطيني في مواجهة تمادي "إسرائيل" في التعدي على الحقوق والمقدسات.
وفق ذلك أصدر تجمع السند الوطني، بياناً أعلن فيه التأييد الصريح للفلسطينيين، في مواجهة "الكيان الإسرائيلي"، واصفاً العمليات الفلسطينية الأخيرة بأنها "غضب الثورة".
وقال رئيس التجمع أحمد الأسدي، "تحية لكم وانتم تزلزلون الارض تحت اقدام الصهاينة وتفرضون معادلة التفوق الفلسطيني على قطعان المستوطنين وتهبون جماجمكم لله تعالى فيهبكم النصر المؤزر بالفداء والبطولة واكاليل الغار وهتافات الثوار".
وأضاف، "ها انتم تستعيدون ببطولاتكم وهج الارض وصيحة السماء وغضب الثورة الفلسطينية".
وشدد بالقول، "نقفُ معكم في جهادكم وشجاعتكم وانتم تفرضون على العدو وداعميه ومن يقف الى جانبه معادلة النصر بالصبر وقوة العقيدة والايمان بقدرات الشعوب الثائرة".
ومن جانبه أعلن الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، "الاستعداد التام" لدعم الفلسطينيين في مواجهة الكيان الإسرائيلي، فيما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى "تحمل مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية".
أما رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، قال العبادي في بيان ورد لـ"ميل"، "نؤيد وندعم حق الفلسطينين بأرضهم ودولتهم وحقهم بمقاومة الاحتلال ونيل الحرية والسيادة".
وأضاف العبادي، أن "الاحتلال الصهيوني لفلسطين مخالف لحقوق الشعوب والقرارات الدولية، وعلى المجتمع الدولي مساندة الحق الفلسطيني وإرغام المحتل على الجلاء".
وتابع، "برهن التاريخ أنّ المستقبل للشعوب وحقوقها ضد كل محتل وغاصب ومستبد".
أما رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فهو بارك عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس اليوم، داعياً الدول الإسلامية والعربية إلى دعم مطلب الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه من "الإرهاب الصهيوني".
كما أبدى رئيس تيا الحكمة الوطني، عمار الحكيم، تأييده لعمليات "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية اليوم السبت، معتبراً أنها حق طبيعي للفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم، فيما دعا المجتمع الدولي إلى وضع حد لسياسة الكيان الإسرائيلي".
وقال الحكيم في بيان ورد لـ"ميل": "نتابع التطورات الميدانية المتسارعة في الأراضي المحتلة وقيام مجموعة من المقاومين الفلسطينيين بعمليات في عمق الكيان الغاصب، وفيما نؤكد بأن حق الدفاع عن النفس والأرض والمقدسات أمر شرّعته جميع الأديان السماوية والقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية، فإننا نعتبر أن ما يحصل من عمليات للمقاومة الفلسطينية ما هو إلا رد فعل طبيعي على ممارسات جنود الكيان الصهيوني وآلته العسكرية التي تواصل يوميا مجازر مؤسفة ومروعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم، من قتل وانتهاك حرمات وقضم للأراضي وتجريف للممتلكات والمزارع ومصادرة للكرامة واستخفاف بقدسية المسجد الأقصى المبارك والتضييق على المصلين فيه من الديانتين الإسلامية والمسيحية وفرض الاستفراد فيه عبر طقوس تلمودية استفزازية وغيرها من التصرفات المنافية للأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية".
وأضاف، أن "الكيان الصهيوني اليوم يتحمل مسؤولية سلوكياته التي ضاق شعبنا الفلسطيني في الداخل المحاصر بها ذرعا وطفح كيل صبره وثار على واقع مر مفروض عليه بالقهر والحديد والنار"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي مطالب بوضع حد لسياسة الكيان في فلسطين والحد من الظلم والإجحاف الذي يتعرض له شعبنا المظلوم وقضيته العادلة".
وفرّ المئات من سكان المستوطنات الإسرائيلية هربا من الهجمات الناجحة التي تشنها الفصائل الفلسطينية، في مشهد فاجأ المراقبين أما حالة من العجز والإرباك تسود صفوف الجيش الإسرائيلي الذي يقر بصعوبة المواجهة أمام "هول" الصدمة في واحدة من أجرأ عمليات الاقتحام التي انطلقت على نطاق واسع في الأراضي المحتلة.
ويأتي ذلك في خضم هجوم غير مسبوق أطلقته الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل وعمليات اقتحام جريئة في العمق الإسرائيلي.
وسائل إعلام غربية وصفت ما الحدث، بأنه "الأول من نوعه في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل وابل من الصواريخ التي أطلقت من غزة".
ولفتت إلى هناك حالة من المفاجأة و"الابتهاج" في الشارع الفلسطيني وتوزيع الحلويات بين الفلسطينيين بما وصفوه "انتصاراً للمقاومة" لحركة حماس والذي يعد ردا طبيعياً على العمليات العسكرية التي تشنها القوات الإسرائيلية واعتقال وجرح الالاف من الفلسطينيين وما يشهده المسجد الأقصى من اعتداءات.
ولا تزال حصيلة القتلى والجرحى للمستوطنين والقوات الإسرائيلية غير واضحة حتى الساعة، مع بث مشاهد لعشرات الإصابات خلال الاشتباكات مع مقاتلي "كتائب القسام" المستمرة.
وأفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، لنقل 545 مصاباً إلى المستشفيات إثر الهجمات، في حين أعلنت قنوات عبرية مقتل 22 إسرائيليّاً على الأقل حتى الآن، فضلا عن عشرات المفقودين والأسرى.