أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن خطاب القوى السياسية لم يعد "طائفياً أو دينياً"، وفيما لفت إلى وضع 5 أولويات تمثلت بتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر والفساد وتقديم الخدمات واصلاح الواقع الاقتصادي، تعهد بجعل العراق "مختلف كلياً وقوي" وصنع رؤية اقتصادية جديدة.
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده على هامش مشاركته في مؤتمر "دافوس" المنعد في سويسرا وتابعه "ميل"، إن "العراق عانى من ظروف امنية قاهرة"، لافتا إلى أن "خطاب القوى السياسية اليوم لا يستند لخطاب طائفي أو ديني".
وأكد السوداني، أن "العراق لا يعاني اليوم من تحديات امنية"، موضحا أن "الحكومة وضعت 5 اولويات تمثلت بتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر والفساد وتقديم الخدمات واصلاح الواقع الاقتصادي".
ولفت إلى أن "الاعتماد على عائدات النفط اضعفت الوضع الاقتصادي للدولة ووضعنا هدف بخفض الاعتمادات على تلك الإيرادات من 95 بالمئة الى 80 بالمئة"، مشيرا إلى "وضع هدف لخفض اعتماد الموازنات الثلاث على النفط".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "قطاع الطاقة لم يستثمر بنحو صحيح"، مؤكدا بالقول "توجهنا إلى مشاريع استراتيجية مهمة منها طريق التنمية وقطاع البتروكيماويات لتنويع مصادر الدخل".
وأوضح أن "واحدة من التحديات التي تواجه العراق هي عدم نقل صورة صحيحة عن الوضع وداعش اليوم لا يمثل تهديدا للدولة العراقية"، مؤكدا أن "جاهزية القوات المسلحة عامل استقرار للوضع في العراق من أجل ذلك بتنفيذ التزام للحكومة بترتيب حوار انتهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد".
وتابع رئيس الوزراء بالقول، أنه "بعد الاعتداءات التي تحصل على المقرات العراقية فنحن سندخل بحوار لترتيب جدول لانتهاء مهام التحالف الدولي في العراق وهذا هو مطلب شعبي رسمي وجادون بهذا الأمر"، مبينا أن "انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لاستقرار العراق".
وبخصوص أحداث فلسطين، قال السوداني، "نحن امام ابادة جماعية حقيقية في غزة وساحة الصراع اتسعت ولا نعلم متى تتوقف هذه المساحة من الصراع"، مشددا على أنه "لا يمكن للعالم ان يقف وراء شخص متهور مثل نتنياهو".
ودعا السوداني المجتمع الدولي إلى "أخذ مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين وضد الاحتلال"، معتبرا أن "هنالك فشلا للمجتمع الدولي امام هذه الأزمة الإنسانية".
وبين رئيس الوزراء، أن "هنالك غطاء دوليا لسياسات الاحتلال، حيث أن أكثر من 78 قرارا لم تنفذ في المجتمع الدولي فضلا عن تجاهل قرارته".
وأكد، أن "العراق لديه مصالح مشتركة مع الجميع"، لافتا إلى أن "إيران دولة جارة وقفت معنا ضد داعش".
واعتبر، أن "العراق هو اكثر بلد مؤهل لتحسين العلاقات بين الدول وهو دولة اساسية في استقرار منطقة الشرق الاوسط"، مشيرا بالقول، "لدينا شراكة أساسية مع الاتحاد الأوروبي وعلاقتنا متميزة في جميع المجالات".
وقال رئيس الوزراءـ إن "العراق يؤمن بتعزيز العلاقة مع الجميع".
وبخصوص المناخ، قال السوداني، "دعوت إلى تشكيل لجنة تفاوضية مع دول الخليج بسبب المناخ"، مبينا أن "أهم الخطوات الإصلاحية بالطاقة هي استثمار الغاز".
ولفت رئيس الوزراء إلى، "بدء العمل بنظام إدارة صحيحة للاستخدام الأمثل للمياه".
وتعهد بالقول، "سوف يكون العراق مختلفا كليا نحو الأفضل ويسير بخطى واثقة".