بغداد- ميل
تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الجمعة، إعادة فتح مصفى بيجي بعدما كانت مغلقة لـ10 سنوات جراء تعرضها للدمار نتيجة هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي عليه صيف 2014 وما بعده، لافتةً إلى إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استئناف العمل في المصفى وقبلها استعادة معداته المسروقة بعد العثور عليها في كردستان، وذلك رغم "الظروف المتوترة" التي تمر بها المنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير مترجم: إن "رئيس الوزراء العراقي يوم الجمعة إعادة فتح مصفاة بيجي، وهي الأكبر في البلاد، والتي كانت مغلقة لمدة عشر سنوات بعد أن تعرضت لأضرار في المعركة ضد تنظيم داعش المتطرف".
وأضافت، إن "جزءا كبيرا من معدات المصفاة تم نهبها، وفي آب، أعلن السوداني عن استعادة حوالي 60 شاحنة محملة بالإمدادات والمعدات التي سُرقت من المنشأة، والتي تم العثور عليها في المنطقة الكردية الشمالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق".
وتابعت "واشنطن بوست" أن "المنشأة لعبت دورًا رمزيًا واستراتيجيًا في المعركة ضد داعش. ويأتي إعادة فتحه على خلفية مفاوضات العراق لانسحاب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة المنتشرة في البلاد لمحاربة داعش المتطرف، وبما أن العراق وجد نفسه في وضع محفوف بالمخاطر وسط التوترات الإقليمية التي أججتها الحرب الإسرائيلية في غزة".
ولفتت إلى أنه "في كانون الثاني، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنها تلقت عرضاً من شركة قطرية للاستثمار في محطة بيجي الحرارية القريبة. وتتضمن الخطة تطوير ست وحدات إنتاجية لتوليد 2100 ميجاوات".
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في بيان، إن عودة المصفاة إلى العمل ستمكن العراق من تلبية احتياجاته من المشتقات النفطية داخليا، مما سيوفر مليارات الدولارات سنويا، والتي قال إنها “سيتم استثمارها في خدمات وجوانب أخرى من الاقتصاد. "
وقال السوداني إن “العراق الذي يبلغ إنتاجه أكثر من 4 ملايين برميل يوميا ما زال يستورد المشتقات النفطية”.
وأضاف أنه مع إعادة فتح بيجي «نقترب من تأمين كامل احتياجات البلاد من المشتقات المالية في موعد أقصاه منتصف العام».
ومصفاة النفط في بيجي، على بعد 250 كيلومترا (155 ميلا) شمال بغداد، توقفت عن العمل منذ أن استولى تنظيم "داعش" على المدينة كجزء من هجومه على معظم أنحاء العراق في صيف عام 2014. المنشأة، التي كانت لديها في السابق طاقة إنتاجية تزيد عن أكثر من 300 ألف برميل يوميا، تعرضت لأضرار بالغة في القتال الذي أعقب ذلك عندما كانت القوات العراقية تقاتل لاستعادة السيطرة على الموقع الاستراتيجي.