أثار قرار الحكومة العراقية إغلاق الحدود مع إيران من خلال إقامة سياج احتجاجات من قبل السكان المحليين الذين يخشون أن يؤثر القرار سلباً على أنشطتهم الزراعية وتربية الماشية.تقرير: استياء محلي من قرار عراقي لبناء سياج مع إيران
وكتبت شبكة روداوو الكردية، تقريراً باللغة الانكليزية ترجمه "ميل"، إن "سياج الأسلاك الشائكة على الحدود تم إنشاءه مؤخرًا من قبل الحكومة العراقية كجزء من الاتفاقية الأمنية مع إيران في محاولة لتلبية المخاوف الأمنية التي أثارتها طهران".
وقال حميد كوتاي، وهو مزارع من قرية كوتا في حلبجة،: "منذ الهجوم الكيميائي عام 1988، لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من هنا".
وأضاف كوتاي، إن "الأشخاص الذين يعيشون على جانبي الحدود تربطهم روابط عائلية"، مضيفًا أن "حرس الحدود العراقي منعوا أيضًا السياح من الوصول إلى منطقة كاوتا".
وقال عبد الرحمن حسين، وهو مزارع آخر: "إذا كان هذا المكان مسيجاً، فلن نتمكن من العيش هنا بعد الآن، ولن يكون لدينا المزيد من المراعي."
من جانبه، قال صبور أحمد، وهو مربي نحل محلي يربي نحله على ضفة نهر سيروان، إن "الخطة الجديدة تعني أنه لن يتمكن بعد الآن من الاعتناء بخلايا النحل".
وأضاف احمد، إن "منطقة المراعي لدينا تقع أيضا على الضفة، والأبقار على سبيل المثال لا تستطيع تسلق الجبل"، مستدركاً: "ليس أمامنا خيار سوى هجر القرية".
ونقل التقرير عن عضو البرلمان العراقي، كرو شريف قوله، إن "نواب حلبجة أبلغوا الحكومة العراقية على الفور باستياء السكان المحليين".
وأضاف شريف إن "غالبية الناس في المنطقة يقومون بالزراعة وتربية الماشية، ويستخدم البعض أراضيهم للزراعة والبعض الآخر للسياحة. وقد طلبنا من رئيس الوزراء العراقي وقف بناء هذا السياج حتى تستمع الحكومة إلى مطالب الناس".
وتقع مدينة كاوتا جنوب غرب مدينة حلبجة ويفصلها عن إيران نهر سيروان. ولطالما كان النهر يمثل الحدود الطبيعية بين البلدين، لكن السياج الجديد من شأنه أن يدفع القرى الواقعة على جانب إقليم كردستان إلى الخلف، ما يخلق فعلياً منطقة أمنية عازلة، وفقاً للتقرير.
وشهدت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين إيران والعراق في مارس 2023 موافقة بغداد على نزع سلاح جماعات المعارضة الإيرانية الكردية وتأمين المناطق الحدودية. وهددت إيران باستخدام العمل العسكري إذا فشلت بغداد في تنفيذ الاتفاق.