عبر رئيس لجنة الزراعة في البرلمان الإيراني محمد جواد أصغري، اليوم السبت، عن مخاوفه من خسارة بلاده لحصة العراق في استيراد بضائعه لصالح تركيا والسعودية.
وقال أصغري، لوكالة "أنباء العمل الإيرانية"، ترجمه "ميل"، إن "في الوقت الحالي، تحل تركيا بسهولة محل إيران في العراق، وحتى السعودية تستولي على أسواق الإنتاج الزراعي، مما يشكل تهديدًا خطيرًا".
وشدد أصغري أيضًا على "الحاجة الملحة إلى خلق ظروف سوقية أفضل للإنتاج الزراعي"، مشيرًا إلى أن "الفشل في القيام بذلك قد يؤدي إلى خسارة الأسواق الحيوية. وأشار أيضًا إلى اتجاه مثير للقلق يتمثل في فقدان إيران لحصتها في السوق، خاصة في منتجات مثل المكسرات والفواكه المجففة".
ولطالما سعت إيران إلى توسيع نفوذها ومصالحها الاقتصادية في الدول المجاورة مثل العراق وسوريا. وبفضل الروابط الثقافية والتاريخية والدينية، تنظر إيران إلى هذه البلدان باعتبارها أسواقًا مهمة لسلعها وخدماتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من تطلعاتها، فقد واجهت إيران خيبة الأمل في محاولاتها للحصول على حصة كبيرة في أسواقها.
وفي العراق، تعرقلت طموحات إيران بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي، والمنافسة من قوى إقليمية أخرى، والتأثيرات المتبقية للعقوبات الدولية. بالإضافة إلى ذلك، أثار تورط إيران في الشؤون الداخلية للعراق في كثير من الأحيان الاستياء بين المواطنين العراقيين وأجج التوترات مع الحكومة العراقية.
وعلى نحو مماثل، في سوريا، واجهت جهود إيران لإنشاء موطئ قدم في السوق تحديات بسبب الحرب الأهلية المستمرة، التي دمرت اقتصاد البلاد وخلقت بيئة أعمال متقلبة. وعلى الرغم من شراكاتها الاستراتيجية ودعمها للنظام السوري، كافحت إيران للاستفادة من الفرص الاقتصادية في كل من العراق وسوريا، تاركة رغباتها في الحصول على حصة في السوق دون تحقيق إلى حد كبير.