كتب الإعلامي اللبناني المعروف سامي كليب، مقالا تحدث فيه عن لقاء جمعه برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بغداد، تطرق فيه لعدة مواضيع منها القمة المصغرة التي عقدت مؤخرا والدور العراقي تجاه أزمات لبنان.
وأكد كليب في المقال الذي اطلع عليه "ميل" أن الكاظمي أبلغه بوجود أفكار عراقية كثيرة لمساعدة لبنان سياسيا تداولها مؤخرا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكن عقبات تمنعه من ذلك، مشيرا إلى أن الكاظمي لم يوضح هذه العقبات لكن دبلوماسيا عربيا أبلغه بأن السعودية لا تريد مؤتمرا حول لبنان في الوقت الحاضر.
وهنا نص الجزء المتعلق بأزمة لبنان من حديث كليب مع الكاظمي:
قلت لمضيفي المستمع الجيد بقدر ما هو متحدث صريح: الآن وقد نجحتَ في جمع إيران و السعودية على أرض العراق ونجحتَ في عقد قمة الاضداد، واقنعتهم بالتحاور والشراكة، لماذا لا تكمل جهودك صوب لبنان وسوريا؟ لماذا لا تكون بغداد ثالث محطات الانقاذ اللبنانية بعد اتفاقي الطائف والدوحة، فللعراق مودة وقبول عند كل اللبنانيين ولكم في العراق اهتمام ومحبة لبلادنا.
قال : ” والله يا اخي سامي إني حاملٌ في قلبي هموم لبنان وشجونه كما احمل هم وطني وقد كنّا في العراق من اوائل المبادرين إلى إرسال المساعدات الطبية والغذائية والنفطية قبل انفجار المرفأ، ثم سهّلت إلى أقصى درجة قبل فترة إرسال نفط عراقي لتلبية حاجات الناس، ولو رأيتم في لبنان أني أستطيع القيام بأي أمر آخر لتخفيف الأزمة فستجدون عندنا جميعا وعند كل عراقي استعدادا للوقوف إلى جانبكم، فلبنان في قلوبنا جميعا ”
وأضاف :” بالفعل نحن نفكر بالمساهمة في تسهيل الحل السياسي وإنقاذ لبنان، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جالسا هنا على هذه الكنَبة مكانك قبل أيام وبحثنا أفكارا كثيرة لكن ثمة عقبات لا بد من حلها”
لم يشأ الرئيس الكاظمي الإفصاح عن هذه العقبات، لكن دبلوماسيا عربيا في بغداد واسع العلاقات والاطلاع قال لي إن السعودية غير متحمسة لعقد مؤتمر حاليا بشأن لبنان.