أوضح رئيس لجنة الخدمات النيابية، علي الحميداوي، اليوم الثلاثاء، أن حاجة العاصمة بغداد تحتاج إلى مليوني وحدة سكنية لحل مشكلة السكن، فيما بين أن المدن السكنية الجديدة التي اعلن عنها السوداني (علي الوردي والجواهري والصدر الجديدة) ستغطي 25% من حاجة بغداد.
وتحدث الحميداوي في تصريح لـ"ميل"، إن "بغداد تحتاج من مليون الى مليوني وحدة سكنية لحل مشكلة السكن"، لافتاً إلى أن "المدن الجديدة (علي الوردي والجواهري والصدر الجديدة) ممكن ان يصل عدد الوحدات السكنية فيها الى 250 ألف وحدة".
وأوضح، أن "هذا العدد ممكن ان يغطي من 20% إلى 25% من حاجة بغداد إلى الوحدات السكنية"، مستدركاً بالقول، إن "عدد الوحدات السكنية في مدينة بسماية وصل إلى 30 ألف والخطة تهدف إلى الوصول إلى 70 ألف وحدة سكنية".
وتابع أن "البناء باتجاه اطراف المدن ممكن ان يحل ازمة السكن خصوصا وان هناك مساحات شاسعة"، خاتماً بالقول: انه "تم وضع حجر الاساس لمدينة علي الوردي والجواهري وقريبا سيتم اطلاق مشاريع البنى التحتية في مدينة الصدر الجديدة".
ومن الجدير بالذكر، ان أمين بغداد عمار موسى، كان قد اعلن في وقت سابق، من شهر شباط الماضي عن اختيار 5 شركات لتقديم عروضها بشأن البنى التحتية لمدينة الصدر الجديدة، فيما حدد موعد بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المدينة.
وقال موسى في مؤتمر صحفي عقده اليوم لإعلان مناقصة إحالة البنى التحتية لمشروع مدينة الصدر الجديدة، وحضره مراسل "ميل"، إن "34 شركة تقدمت لأعمال تنفيذ البنى التحتية لمدينة الصدر الجديدة، بعدما أعلنت الأمانة يوم السادس من تشرين الثاني 2023 عن مناقصة التأهيل المسبق لأعمال مقاولات البنى التحتية لمدينة الصدر وأغلقت يوم الخامس من كانون الثاني الماضي".
وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة عليا من أمانة بغداد ووزارتي التخطيط والإعمار والإسكان لإخضاع الشركات للمعايير الخاصة بالتأهيل المسبق، والتأكد من كفاءتها، حيث تم اختيار 5 شركات عالمية رصينة واجتازت مرحلة التأهيل المسبق"، مشيراً الى "أننا نعلن اليوم توجيه دعوات الى هذه الشركات لتقديم عروضها لمدة شهر واختيار الشركة الأنسب للشروع بعملية تنفيذ البنى التحتية للمدينة".
وأكد أن "هذه المدينة هي واحدة من المدن التي كانت ضمن البرنامج الحكومي لفك مشكلة السكن في بغداد مع المدن الجديدة التي وضع الحجر الأساس لها"، لافتاً الى أن "هذه الدعوات تتضمن تنفيذ البنى التحتية لـ11 ألف وحدة سكنية من أصل 60 ألف وحدة سكنية مع البنى التحتية الأساسية للمدينة".
وذكر أنه "بعد إحالة البنى التحتية للشركة التي سيتم اختيارها من الشركات المتنافسة، سنشرع بإحالة تنفيذ المرحلة الأولى من هذه المدينة المهمة والتي تستهدف بحدود 60 ألف وحدة سكنية مع فعاليات متكاملة لها"، لافتاً الى أن "المشروع ليس مجمعاً سكنياً وإنما مدينة جديدة مكتملة الخدمات وفق رؤية حصرية تتلاءم مع التوجه الحكومي".
وبين أن "مشروع مدينة الصدر الجديدة وباقي المدن متابعة من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني"، لافتاً الى أنه "سيتم الشروع بتنفيذ البنى التحتية للمدينة هذا العام".
وأكد أن "البنى التحتية تتضمن خدمات متكاملة من ماء ومجارٍ وطرق وكهرباء وغيرها"، لافتاً الى أن "المدينة قريبة على الطريق الحلقي الرابع وسترتبط بالمناطق المجاورة من خلال محاور رئيسة".
وذكر أنه "سيتم تكليف جهة استشارية رصينة للإشراف على تنفيذ جميع الأعمال"، موضحاً أن "التصاميم التي أعدت للبنى التحتية لمدينة الصدر الجديدة، يتم إعدادها وإخراجها من قبل مكاتب استشارية متخصصة عالمية تم التعاقد معها".