أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، الجمعة، رصدها 333 انتهاكاً بحق الصحفيين خلال سنة واحدة من أيار 2023 إلى أيار 2024.
و جاء ذلك في تقرير بعنوان "السلطات الثلاث تحاصر الرابعة.. المحاكم تضاعف وتيرة الإدانات بقوانين صدامية"، في اليوم العالمي لحرية العمل الصحفي.
الانتهاكات توزعت بين الاحتجاز والاعتقال والإصابات، فضلاً عن مداهمة أو اقتحام أو هجوم مسلح ضد منازل الصحفيين ومقار وسائل الإعلام، واعتداء بالضرب، ومنع أو عرقلة العمل، ورفع دعاوى قضائية، على النحو التالي:
53 حالة احتجاز واعتقال
6 إصابات
12 هجوماً مسلحاً
253 حالة منع وعرقلة وضرب
22 حالة رفع دعاوى قضائية ضد الصحفيين
8 حالات أخرى
وذكرت الجمعية أن بعض الصحفيين نالوا جزاء اطلاق رأيهم المكفول دستورياً "عقوبات فصل ونقل وتهميش وإقصاء من قبل رؤساء بعض المؤسسات الصحفية".
كما أن "صمت الحكومة إزاء المنهجية البوليسية والملاحقات القانونية وإقصاء الصحفيين يتنافى مع وعود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تعهد فور تسمنه السلطة بحماية حرية الإعلام وترسيم الديمقراطية واسس الحريات"، وفق الجمعية.
على صعيد المحافظات، احتلت بغداد "صدارة المدن الأكثر انتهاكاً ضد الصحفيين (66) حالة، تليها أربيل (64) حالة، ثم البصرة (54) حالة".
وخلال الرصد الذي أجرته الجمعية، سجل نيسان 2024 أعلى الانتهاكات بأ (57) حالة، يليه شهر آب 2023 بـ (47) حالة.
إلى ذلك، سجّل العراق تراجعاً في التصنيف العالمي للحريات الصحفية لعام 2024 الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود".
واحتل العراق المرتبة 169 بين 180 دولة هذا العام، متراجعاً مرتبتين عن 167 التي سجّلها في 2023.
وقالت المنظمة إن الصحفيين في العراق يواجهون "تهديدات من كل حدب وصوب، في ظل ضعف الدولة ومؤسساتها التي تتقاعس عن دورها في حمايتهم".