أكد عضو تحالف العزم، حيدر الملا، اليوم الأربعاء، أن هناك عدم جدية من قوى الإطار التنسيقي في حسم ملف رئيس مجلس النواب الجديد، والكرة في ملعبه للتصويت على اختيار رئيس للبرلمان خلفًا للحلبوسي المقال.
وقال الملا، في حديث لـ "ميل"، إن "الإطار التنسيقي غير جاد بحسم ملف انتخاب رئيس البرلمان"، مضيفاً انه "على الاطار التنسيقي أن يحسم موقفه تجاه مرشح واحد لمنصب رئيس البرلمان، إذ ان تشتيت الاصوات بين المرشحين الاثنين معناه عدم جدية لحسم هذا الملف".
وأوضح أن "القوى السنية لم تتوصل على مدى 6 اشهر إلى اتفاق نهائي على شخصية واحدة لمنصب رئيس البرلمان"، مبيناً ان "هنالك مرشحين اثنين هما محمود المشهداني وسالم العيساوي والأول تم ترشيحه من الاساس من قبل تحالف العزم لكن الحلبوسي رفضه في حينها".
وأكمل الملا: "نهيب بشركائنا في قوى الإطار التنسيقي في حسم امرهم واختيار مرشح واحد لهذا المنصب او ان ينتظروا خلال الجلسة الثانية للبرلمان والتي ستعقد الاسبوع المقبل ويذهبوا مع صاحب أعلى الاصوات"، مستدركاً بالقول: إن "تحالف الاغلبية السنية والمتمثل بالسيادة والعزم والجماهير مع المرشح سالم العيساوي، اما محمود المشهداني فهو اليوم يعتبر مرشح الحلبوسي وحزب تقدم".
وأشار إلى أن "الشخصية الأقرب للفوز برئاسة البرلمان تحددها قوى الاطار التنسيقي كونها تمتلك الاغلبية داخل مجلس النواب"، مردفاً بالقول ان "القوى السنية تمتلك 76 مقعداً داخل البرلمان وهذا الأمر لا يكفي لحسم الملف كون الفائز بالمنصب يحتاج إلى 166 صوت وهذا ما يحسمه الاطار التنسيقي".
وفي كانون الثاني من العام الحالي، أخفق مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للبرلمان، بعد تنافس 5 مرشحين.
وقتها، حصل "شعلان الكريم"، حين كان مرشح حزب "تقدم"، على 152 صوتاً، وكان بحاجة إلى 13 صوتاً إضافياً فقط للفوز بالمنصب، لكن خلافات حالت دون وصوله، إثر اتهامه بتمجيد "حزب البعث".
وأخفق البرلمان منذ ذلك الوقت بعقد جلسات حول اختيار بديل لمحمد الحلبوسي في رئاسة مجلس النواب.