حذر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، من كارثة انسابية جديدة في رفح بسبب تعنت الاحتلال وإصراره على قتل المزيد من المدنيين.
وقال مكتب السوداني في بيان ورد لـ "ميل"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني والوفد المرافق له"، لافتا الى أنه "جرى، خلال اللقاء، استعراض جهود الوكالة في إغاثة الفلسطينيين الذين يرزحون تحت القصف الوحشيّ لقوات الاحتلال، واستمرار تقديم العون رغم الاعتداءات التي طالت مقرّات الوكالة، واستشهاد عدد كبير من العاملين فيها".
وأكد السوداني، بحسب البيان أن "الجهود الكبيرة التي تقدمها الوكالة هي جهود إنسانية تقدرها الشعوب قبل الحكومات"، مؤكدا "استعداد الحكومة العراقية لتقديم كل الدعم والإسناد للوكالة، والتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني".
وأشاد بـ"المواقف الشجاعة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجاه ما يحصل من عدوان آثم ضدّ الشعب الفلسطيني".
وأعرب عن "تعازيه لمن ذهبوا ضحية القصف العدواني من عمال الإغاثة العاملين بالوكالة"، مؤكداً أن "استهداف مقرات الأونروا في غزّة هو جزء من حرب الإبادة التي ترتكب بحق الفلسطينيين".
ولفت إلى أن "العالم اليوم أمام كارثة إنسانية جديدة في رفح، بسبب تعنت الاحتلال وإصراره على قتل المزيد من المدنيين"، مجددا تأكيده على "موقف العراق الثابت والمبدئي تجاه الحق الفلسطيني".
وبين أن "معاناة الفلسطينيين ستتضاعف مع استهداف رفح، حيث لم يعد لهم مكان آمن يلجؤون له".
من جانبه أعرب لازاريني عن "تقديره لقرار الحكومة في مواصلة تقديم المساعدة لوكالة الأونروا".
وأشاد بـ"دور جمعية الهلال الأحمر العراقية، والدعم السياسي والمالي، واستعرض الاعتداءات التي تتعرض لها الأونروا واستهداف مقراتها، ومواجهة العديد من موظفيها في فلسطين للاعتقال والتعذيب من قبل سلطات الاحتلال، بهدف قطع هذا المنفذ المهم للمساعدة الإنسانية".