أكدت صحيفة إيران انترناشيونال، اليوم الأربعاء، أن العراق اوقف دفع رواتب المهندسين الإيرانيين الذين قتلوا على يد داعش.
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "ميل"، أن "أمين عام جمعية مصدري الخدمات الفنية والهندسية الإيرانية، قال إن الحكومة العراقية فشلت في تسوية أكثر من مليار دولار من المستحقات المستحقة للمقاولين الإيرانيين".
وأضاف إن "عائلات العديد من المهندسين الإيرانيين الذين قتلوا في عام 2015 خلال هجمات داعش لم تتلق أيًا من التعويضات البالغة 9 ملايين دولار لكل ضحية، المنصوص عليها قانونًا في القوانين العراقية".
وتابع التقرير أن "جاويد شرح خلال مقابلته مع إيلنا، بالتفصيل المأزق الذي بدأ عندما دخل المقاولون الإيرانيون قطاع المشاريع المدنية العراقية، وفازوا بالعطاءات وبدأوا البناء"، مبينًا أن "الحكومة العراقية توقفت عن سداد المدفوعات لأكثر من عقد من الزمن"، بما في ذلك خلال فترة سيطرة داعش الإرهابي على أجزاء من العراق".
وبين أن "تنظيم داعش نشر الفوضى في جميع أنحاء العراق، واستولى على الأراضي وأعلن "الخلافة"، وأدى الحكم الوحشي للجماعة إلى أزمة إنسانية كبيرة، وفي نهاية المطاف، تمكنت الجهود العسكرية التي بذلها التحالف الدولي من استعادة الأراضي المفقودة بحلول كانون الأول/ديسمبر 2017"، موضحًا أن "على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال فلول داعش تشكل تهديدات، مما يعقد سلامة وأمن المشاريع الجارية".
ومنذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات مصرفية على إيران في عام 2018، لم يتمكن العراق من سداد المدفوعات النقدية، مما أدى إلى ما يقرب من 11 مليار دولار من الفواتير غير المدفوعة. وفي يونيو/حزيران 2023، منحت إدارة بايدن إعفاءات تسمح للعراق بتسوية هذا الدين في عمان، حيث من المتوقع أن تستخدم إيران الأموال لشراء سلع "غير خاضعة للعقوبات".
لكن المنتقدين أدانوا هذه الخطوة، مشيرين إلى أن تزويد إيران بالعملة الصعبة قد يسمح لها بإعادة تخصيص أموال أخرى نحو النفقات العسكرية وبرنامجها النووي.