الصفحة الرئيسية / محكمة التمييز: القضاة الملتحقين بركب السياسة وأضواء الإعلام لا يمثلوننا

محكمة التمييز: القضاة الملتحقين بركب السياسة وأضواء الإعلام لا يمثلوننا

بغداد- ميل  

أكدت محكمة التمييز التابعة لمجلس القضاء الاعلى، اليوم الاثنين، ان القضاة الملتحقين بركب السياسة وأضواء الاعلام لا يمثلون القضاء.


وقال نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية القاضي كاظم عباس، في بيان صادر عن مجلس القضاء الاعلى ورد لـ"ميل"، ان "العمل بالقضاء يتميز بخصوصيته وضرورة الابتعاد عن الإعلام والسياسة والأضواء"، مبينا ان "الكثير من القامات القضائية العراقية دخلت القضاء وخرجت منه ولا يعرف شكله ورسمه وذلك لالتزامه بثوابت الخلق القضائي".


واضاف، ان "القاضي رهين محبسين المحكمة وداره ولأنه اخذ في حساباته أن التقييم الحقيقي لعمله القضائي وسلوكه من الوسط القضائي فقط وأي تقيم له من خارج هذا الوسط حتى ولو كان ايجابيا يعتبر جرحا لكرامته وعلى هذا فإن ابتعاد القاضي عن الإعلام والسياسة والشهرة يتناسب عكسيا مع القيمة والقامة الحقيقية له"، مشيرا الى انه "كلما أبتعد القاضي عن الإعلام والسياسة واضواء الشهرة كانت قيمته وقامته لدى الوسط القضائي  أكثر وأكثر والعكس ليس صحيحا فقط بل كارثة بكل ما تعنيه الكلمة تحل بسمعة القضاء والقضاة".


وتابع، ان "التاريخ القضائي في العراق يحدثنا أن معظم القامات الشامخة في القضاء العراقي العريق ذو المكانة الرفيعة والعلم الغزير والسلوك القويم معروفين فقط   في الاوساط القضائية فهم معروفون لديهم   ولكن غير مشهورين وغير معروفين في الاواسط   الأخرى الاعلامية والسياسة وهذا من نتاج خلق قضائي رفيع تمسكوا به ولم  يسعوا إلى الشهرة".


واوضح، ان "بعض القضاة وخاصة من الذين خرجوا عن المؤسسة القضائية بمحض ارادتهم وهذا خيارهم والتحقوا بركب اتون السياسة واضواء الإعلام فهؤلاء لا يمثلون القضاء العراقي الرصين مطلقا".


واعتبر القاضي عباس، "هؤلاء ألد اعداء القضاء العراقي لأنهم خانوا ما سعت المؤسسة القضائية على مر التاريخ من تربيتهم عليه بوجوب التحلي اولا بنكران الذات وعدم الانجرار إلى هاوية الشهرة الزائفة".


واشار، الى انهم "تنكروا لعنوانهم القضائي المقدس واصبحوا نجوم مشهورين في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ينافسون في شهرتهم الفنانين والفنانات والرياضيين ورجال المال والأعمال وهم يتلونون في ارائهم القانونية وغيرها وفقا لمقتضيات حال القابض على السلطة السياسة وتغير موازينها فهذا المعيار هو الحاكم بارائهم والمقترنة بمن يدفع لهم أكثر، فضلا عن قيامهم بتضليل الرأي العام عن طريق هذه المنصات بالتعليق وباهواء شخصية على الاحكام القضائية التي يصدرها القضاء العراقي العادي والدستوري".


واكد، ان "العمل القضائي عمل مضني وجهد كبير يصدر احكامه بأسم الشعب من منصة القضاء وليس من منصات التواصل الاجتماعي المنافق"، مشددا ان "منصة القضاء هي الحصن الحصين للدولة والمجتمع ومنصة التواصل الإجتماعي لهو وتضليل".

23-05-2022, 14:14
العودة للخلف