علق سفير العراق لدى بريطانيا جعفر الصدر، اليوم الخميس، على انباء اعتقال قاتل والده "السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى" بعد 40 عامًا على الحادثة، فيما قال إن المجرم الأول هو صدام حسين.
وكتب الصدر في منشور على منصة "اكس" تابعه "ميل"، أن "المسؤول عن دم السيد الشهيد الصدر الاول واخته العلوية بنت الهدى هو المجرم صدام ولا يهم السكين التي استخدمها في جريمته".
وأضاف إن "الفاسق لا يؤخذ باعترافه فهو متهم بالكذب او مغرض وهدفه تبرئة سيده المجرم الحقيقي".
وكان مصدر مطلع قد ذكر في وقتٍ سابق أن القوات الأمنية العراقية، ألقت القبض على مسؤول رفيع من أزلام النظام الصدامي المقبور، كان مديراً للشعبة الخامسة سيئة الصيت سابقا، أثناء دخوله إلى العراق لتجديد مستمسكات رسمية في الدوائر الحكومية.
وقال المصدر، إنه "بعد التحري وجمع المعلومات والمتابعة الدقيقة، تم رصد دخول سعدون صبري المعروف بـ"عميد نزار" مدير سابق للشعبة الخامسة مديرية الاستخبارات العسكرية إلى إقليم كردستان شمالي العراق، لتجديد مستمسكاته الرسمية قادماً من محل إقامته بين الإمارات والأردن.
وبعد تكليف جهاز أمني عراقي مختص، تم القبض على المطلوب سعدون صبري القيسي "العميد نزار" وجلبه مخفوراً الى بغداد .
وبعد التحقيقات الأولية التي أُجريت معه فور وصوله إلى بغداد، اعترف بجريمة إعدام الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، وخلال مراحل سير التحقيق، أشار لتنفيذه للجريمة بشكل مشترك مع عناصر الأمن الصدامي في الشعبة الخامسة.
وخلال مرحلة كشف الدلالة، أشار المجرم إلى مكان إعدام السيد الشهيد الصدر وأخته العلوية بنت الهدى، والذي يقع بمقتربات مدينة بسماية السكنية حالياً، ولكن نتيجة تغيير المعالم العمرانية للمنطقة المذكورة، لم يتم تحديد المكان بالشكل الدقيق".
وذكر المجرم سعدون صبري أثناء التحقيق، أنه في مكان تنفيذ حكم الإعدام، تم دفن العلوية بنت الهدى، وما زالت الأجهزة المختصة تتحرى مكان الدفن، من خلال مراجعة خرائط العمرانية لمدينة بغداد في فترة النظام الصدامي المقبور .