كشف تقرير لصحيفة "انتل نيوز" الانجليزية، اليوم الأربعاء، عن دخول أكثر من 40 الف عامل مصري الى العراق خلال العام الماضي، فيما اشار الى ان ذلك يتسبب بخطر أمني كبير.
وذكر التقرير الذي ترجمه "ميل"، ان "مسؤولين وخبراء عراقيين كشفوا يوم 29 تموز/يوليو أن أكثر من مليون عامل أجنبي، معظمهم بدون تصاريح قانونية، يعملون حاليًا في العراق، مما يثير مخاوف اقتصادية وأمنية كبيرة".
وأضاف إن "وزارة العمل والرعاية الاجتماعية كشفت عن زيادة مثيرة للقلق في العمالة الأجنبية غير المرخصة، حيث يؤثر التدفق على فرص العمل للعمال المحليين ويحتمل أن يشكل مخاطر أمنية".
وتابع التقرير أن "هذه المشكلة لم تظهر للتو. لكن؛ وقد تم بناؤه لعدة سنوات بسبب حدود البلاد التي يسهل اختراقها ونقص الوعي بشأن من يبقى في البلاد بعد سنوات من الحروب، بما في ذلك الغزو الأمريكي في عام 2003 وما تلا ذلك من ظهور داعش".
وقال الخبير الاقتصادي ناصر كناني لمحطة التلفزيون الناطقة باللغة الكردية، إن "هؤلاء العمال الأجانب سيطروا على سوقنا المحلية بطريقة غير منظمة وغير خاضعة للرقابة"، مبينًا أن "الأمر لا يتعلق فقط بفقدان فرص العمل للعراقيين، بل هناك خطر أمني كبير أيضًا."
وأضاف الكناني أن "العديد من هؤلاء العمال يفتقرون إلى الوثائق المناسبة وتصاريح العمل والتدقيق في الخلفية".
وقد حظيت هذه القضية باهتمام دولي في يوليو/تموز عندما ادعى وزير الشؤون الدينية الباكستاني شودري سالك حسين أن "50 ألف حاج باكستاني كانوا قد زاروا العراق لحضور مراسم عاشوراء قد اختفوا، وتشير التقارير إلى أنهم بقوا للعمل بشكل غير قانوني".
وبحسب التقرير، قال وزير النقل السابق عامر عبد الجبار إسماعيل "التكلفة المالية تقدر لإعادة 50 ألف مهاجر باكستاني غير شرعي من العراق إلى باكستان بنحو 50 مليون دولار".
وقد اعترف وزير العمل الحالي أحمد الأسدي بالمشكلة ووعد بمعالجتها.
ومع ذلك، لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل بشأن المواطنين الباكستانيين المفقودين المزعومين أو الخطط الشاملة لمعالجة القضية الأوسع.
وأشار الى ان "يأتي عمال من عدة دول إلى العراق مع زملائهم الناطقين باللغة العربية. وفي حالة مصر، دخل نحو 40 ألف عامل إلى البلاد رسمياً في العام الماضي أو نحو ذلك، ومن المرجح أن تكون نسبة أكبر غير مسجلة أيضاً مثل زملائهم الباكستانيين".
ومن المتوقع أن "يرتفع عدد العمالة المصرية في العراق خلال السنوات المقبلة، في ظل الاتفاقيات الأخيرة بين العراق ومصر".
وفي يونيو 2023، وقع البلدان 11 مذكرة تفاهم لتعزيز التجارة والسياحة والاستثمار. ويعتمد هذا على التعاون التاريخي، بما في ذلك خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات عندما جلب العراق 1.5 مليون عامل مصري بسبب استنزاف القوى العاملة.