بغداد- ميل
أكدت صحيفة العربي الجديد القطرية، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى مصر وتونس جاءت من أجل البحث عن حلول مناسبة لوقف الإبادة في غزة، مبينة أنه، يمتلك علاقات جيدة وطيبة مع كل دول المنطقة والعالم، وقادر على لعب هذا الدور.
وبدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، جولة خارجية تشمل مصر وتونس، فيما أكدت مصادر حكومية أن جولة السوداني تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة عقب التصعيد الحاصل فيها على إثر استمرار الحرب على قطاع غزة.
وبحسب بيان لمكتبه الإعلامي، فإنّ "السوداني بدأ زيارة رسمية تشمل جمهورية مصر العربية، وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي بحث معه مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر التطورات الدولية في المنطقة"، مشيراً إلى أن "مباحثات موسعة، سيجريها رئيس الوزراء مع نظيره المصري بشأن تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات والقطاعات".
من جهتها، قالت مصادر حكومية عراقية، للصحيفة وتابعها "ميل" إن "زيارة السوداني تأتي من أجل بحث حلول لوقف الإبادة في غزة، ومنع أي تصعيد جديدة قد يجر المنطقة إلى توسيع الحرب، وهذا الملف سوف يتصدر الملفات الأخرى".
وأضافت المصادر إن "السوداني سيناقش في مصر وتونس الملفات المشتركة، خاصة الملفات ذات الطابع الاقتصادي والاستثماري، ودعوة الشركات المصرية والتونسية للعمل في العراق ضمن حملات الإعمار والخدمات التي تجريها الحكومة العراقية الحالية".
وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، النائب عامر الفايز، للصحيفة"، أن "زيارة السوداني بهذا التوقيت مهمة جداً، في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية في المنطقة، وأن العراق يريد لعب دور التهدئة، خاصة أنه يمتلك علاقات جيدة وطيبة مع كل دول المنطقة والعالم، وقادر على لعب هذا الدور".
وأوضح أن "السوداني سيبحث مع المسؤولين في مصر وكذلك تونس ملف الحرب في غزة وإمكانية تقديم مساعدات إلى أهلها، إضافة إلى ملفات أمنية واقتصادية مشتركة مع البلدين، وتعزيز الشراكة وتطوير العلاقات على مختلف الصعد".
وأضاف الفايز، أن "العراق يريد تقوية علاقاته الخارجية مع كل دول المنطقة والعالم، ولهذا فإن رئيس الوزراء يجري جولات خارجية بين حين وآخر لتقوية تلك العلاقات"، مشيراً إلى أن "العراق يريد استعادة دوره القيادي والريادي في المنطقة، خاصة أنه استطاع خلال الفترات الماضية حل بعض المشاكل الإقليمية عبر وساطات مهمة، كونه يمتلك علاقات طيبة مع كل دول العالم".
ومنذ تسلم السوداني رئاسة الحكومة العراقية يعمل على بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، ساعياً إلى إبعاد البلاد عن سياسة المحاور.