طلب رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الخميس، من شركائه السياسيين تحقيق انسجام بعيد عن المصالح الشخصية، عازياً ذلك إلى مواجهة "أزمات عاصفة" قد تضرب العراق، فيما شدد على ضرورة العودة إلى الأسس الدستورية لمعالجة "الانحراف".
وقال المالكي في كلمة متلفزة تابعها "ميل"، إن "الحكومة هي المتصدي الأول للأزمات لكنها لوحدها لا تستطيع مواجهة الأزمات الكبيرة والعاصفة التي تضرب أطناب المجتمع والدولة"، مشيراً إلى أن "الحكومة والقضاء والبرلمان والقوى السياسية كل يتحمل مسؤوليته لمواجهة الأزمات الكبيرة".
وأضاف أن "الأحزاب تلعب دورا كبيرا رغم كلام الإعلامين الناشئين والشخصيات التي دخلت السياسة بلا تأهيل، والتي تتحدث سلبياً عن العمل الحزبي والحركي المعتمد عالمياً".
وشدد المالكي على "حماية المجتمع وعاداته وتقاليده من الاختراق الذي بدأ يتفاعل بشكل كبير وسط أناس يعيشون حالة من اللا وعي أو آخرين يشتغلون في مدارات تستهدف تحطيم المجتمع".
وأردف قائلاً: "إذا ما رأينا وجود انحراف عن الأسس الدستورية فيجب إعادة الجميع للسياق الدستوري الصحيح للتصدي للأزمات الكبيرة التي تعصف أحياناً بالبلد لمنع أي عملية انهيار قد يتعرض لها العراق عبر الانسجام السياسي".