وجه رئيس مجلس النواب بالنيابية محسن المندلاوي، اليوم الأحد، دعوة الى البرلمانات الاوربية لاتخاذ موقف واضح وسريع لتجنيب العالم والشرق الأوسط إلى الانجرار الى حــرب شاملة.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين خلال مشاركته في اعمال الدورة (149) للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف والتي تابعها "ميل": "نحذر المجتمع الدولي من مغبة تحول الصراع في منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة ذات تأثير أكبر على الأمن والسلم العالمي"، داعيًا إلى "تشكيل وفد برلماني دولي لزيارة لبنان وفلسطين وتقصي الحقائق حول حجم الاعتداءات الارهابية الصهيونية بحق المدنيين".
ووصف المندلاوي، "ما يجري من أحداث بـ "التحدي الكبير" للنظام العالمي، والتهديد الحقيقي للشرعية الدولية، وأن الاعتداء الأخير على قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل) دليل على حجم الغطرسة للاحتلال وقادته، وأثبتت أن هذا الكيان المنبوذ بات خارج رقعة الإطار القانوني والإنساني والدولي".
وقال إن "الهيئات البرلمانية الدولية أمام تحدٍ واختبار لجدوى وجودها للتعبير عن تطلعات شعوبها"، مطالبًا إياها بـ"اتخاذ موقف واضح وسريع لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر الانزلاق في آتون حرب واسعة ومدمرة".
ودعا المندلاوي، "رئاسة الاتحاد وممثلي البرلمانات المشاركة إلى إدانة الممارسات الصهيونية والانتهاكات الجسمية للمواثيق والقرارات الشرعية، والتحرك المسؤول لإيقاف العدوان على فلسطين ولبنان ودول المنطقة، عبر مطالبة مجلس الأمن باتخاذ القرارات الكفيلة بهذا الصدد، ومحاسبة قادة الكيان، ومنع الكوارث الإنسانية بحق المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة النازحين".
وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان، على "ضرورة تبني الاتحاد توقيع اتفاقية دولية تُجرّم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كسلاح في الحروب لما لها من تأثير فتاك يتجاوز تأثير الأسلحة النووية، والاهتمام بتعزيز الأداء البرلماني للهيئات التشريعية للدول الأعضاء وتمكينها من أداء مهامها، إضافة إلى المبادرة في تنظيم وقفة إنسانية مسؤولة وجادة للتدخل بالوسائل كافة من أجل الإيقاف الفوري لحروب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني، وإنقاذ المنطقة والعالم من خطرها وأثارها وتداعياتها، وبذل الجهود للإرتقاء بمستويات التعاون بين البرلمانات لتبادل الخبرات النيابية، والتشديد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الشعوب في الأمن والاستقرار".
وأوضح المندلاوي، أن "العراق يبذل جهود دبلوماسية برلمانية وحكومية استثنائية لمنع شبح الحرب الشاملة عن المنطقة والعالم، وأن الكيان الصهيوني يسعى جاهدًا إلى اشعال وتوسعة هذه الحرب من خلال استهداف الممثليات الدبلوماسية وقيادات ورموز الدول ضمن منهجيةٍ عدوانيةٍ للسيطرةِ وفرضِ الإراداتِ وجرِّ المنطقةِ والعالمِ إلى حربٍ دموية شاملةٍ"، مبينًا أن "العراق واليمن وسوريا وإيران في مقدمةِ قائمةِ الدول المستهدفة".
وأسترسل، أن "الإعلان عن اسمِ المرجعِ الدينيِ السيد علي السيستاني، وهو رمزُ السلامِ والاعتدالِ في العالم، ضمنَ لائحةِ أهدافِ الكيان، إلا دليلٌ على غطرسته وعدمِ إقامتِه أيَّ اعتبارٍ للقيمِ الإنسانيةِ والسماويةِ والشرعيةِ الدوليةِ".