على الرغم من عودتهما إلى الانبار قبل نحو شهرين، إلا أن اختفاء امير قبيلة الدليم علي حاتم السليمان ووزير المالية الاسبق رافع العيساوي عن الأنظار أثار عدّة تساؤلات لينتهي بهما المطاف إلى الاستقرار في اربيل عاصمة اقليم كوردستان.
ويقول نائب محافظ الانبار، جاسم الحلبوسي في حوار ورد لـ "ميل" إن "علي الحاتم شيخ عشيرة له مكانته بالمجتمع الانباري، واهتمامه بالملف السياسي حاله كحال أي مواطن عراقي، ولا يوجد هنالك أي تقاطع بينه وبين حكومة الانبار او حتى ممثليها بالبرلمان او الحكومة الاتحادية".
وبين الحلبوسي، إن "هناك من حاولوا استغلال عودة علي الحاتم الى العراق، لزرع الفتنة في الانبار، لكن محاولتهم باءت بالفشل، كون سياسيي المحافظة وحتى علي الحاتم، كانوا اكثر وعياً من ان ينجرفوا بمهاترات سياسية ليست بمصلحة احد، فضلاً على ان حدوث مثل هذه المهاترات تؤثر سلباً على استقرار المحافظة".
وفيما يخص عودة رافع العيساوي الى الانبار واختفائه، قال الحلبوسي، إن "للعيساوي مشاكل مع الحكومة الاتحادية وليست مع حكومة الانبار او ممثليها، وسبق وان صدرت بحقه اوامر قبض ساعد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والحكومة المحلية على تصفيتها، كونهم على علم ببراءته منها، وانها اتهامات باطلة كانت تهدف الى ابعاد العيساوي عن المشهد السياسي العراقي آنذاك".
واختتم الحلبوسي، بأنه "تم حل المشاكل القضائية المتعلقة بالتهم الموجهة للعيساوي، وبحسب معلوماتنا فليس للعيساوي اي مكان ضمن الحكومة المقبلة ولا حتى ضمن الحزب المنتمي اليه".