رأى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تُمثّل "الحل الوحيد" للمشكلات التي تعصف بالعراق، وفيما أشار إلى أن حكومته أنجزت "كل" متطلبات العملية الانتخابية، أكد وضع إجراءات أمنية مشددة لمنع أي حالات اختراق أو تزوير.
وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية المنعقدة اليوم: "ستجري بعد 29 يوماً بالضبط، الانتخابات النيابية المبكرة، التي تمثّل الحل الوحيد لمشكلات العراق"، مضيفاً: "أنجزنا بحمد الله وإصرار الشرفاء، كل متطلبات العملية الانتخابية، ولاسيما مسألة تأمينها، والحفاظ على نزاهتها، بمراقبة أممية دولية".
وتابع: "وفّرنا كل احتياجات مفوضية الانتخابات وعلى أعلى المستويات من تمويل وتأمين ودعم، لضمان إجراء الاقتراع بما يحقق تطلعات الشعب".
ولفت الكاظمي إلى أن "هناك إجراءات أمنية مشددة تم وضعها لمنع أي حالات اختراق أو محاولات تزوير، ونسقنا لحضور أممي ودولي لإعطاء نسبة أعلى من المقبولية للانتخابات".
وأردف قائلاً: "حضرت اليوم في اللجنة الأمنية وعملنا أول محاكاة؛ لتنفيذ الممارسة الأمنية الخاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة عبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات الشرطة في المحافظات".
وواصل: "شدّدنا على المسؤولين المرشحين من الوزراء والمحافظين وغيرهم، منع استخدام موارد الدولة منعاً تاماً، والمفوضية مطالبة بإبلاغنا بأي استغلال يحصل لهذه الموارد".
ودعا الكاظمي، المرشحين والجهات السياسية، إلى "الالتزام الكامل بالتنافس الصحي"، قائلاً: "لأجلنا وأجلكم، ولأجل العراق، نحث على مشاركة فاعلة في الانتخابات المبكرة، فأطفالنا يستحقون مستقبلاً أفضل، وحياة كريمة، وقد حان الوقت لينعموا بوطن خالٍ من الفساد والظلم".
ونوه الكاظمي إلى حضوره "قبل قليل في مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة، وقد أكدنا أهمية أن تأخذ المرأة دورها في الانتخابات، لما لها من مكانة مهمة في المجتمع".
وبين أنه "بإصرارنا على إتمام العملية الانتخابية، وبدفعنا على مشاركة أكبر للشعب في الاقتراع؛ نضمن محاربة جادة للفساد، والوقوف بوجه المفسدين".
وختم الكاظمي حديثه بالقول: "سننجح في إنجاز هذه الانتخابات، وتعزيز ثقة الشعب بالمشوار السياسي الذي لا يمكن أن يستمر دون ذلك".