أكدت دائرة صحة كركوك، يوم الأحد، أن المدخنين في العراق يحرقون ما مقداره ملياريّ دينار يومياً.
وقالت مسؤولة وحدة مكافحة التبغ في دائرة صحة كركوك، سمية أحمد، في تصريح تابعه "ميل"، إن "الصحة أطلقت حملة توعوية شاملة ستستمر لثلاثة أسابيع تحت شعار (حياتك أغلى)، حول المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية الناجمة عن تعاطي التبغ والتعرض لدخانه".
وأوضحت أحمد أن "حرق التبغ الملفوف على شكل سيجارة مضر وهو آفة اجتماعية خطيرة تؤدي إلى الإدمان، كما ينتج عنها تسلل العديد من المواد الكيميائية الضارة إلى الجسم بالإضافة إلى الإضرار بالأشخاص المحيطين بالمدخن".
وتابعت "التبغ يُقسم إلى نوعين، الأول ما يستعمل في السجائر والغليون والنركيلة، والتبغ غير المدخن والذي يتم تعاطيه عن طريق المضغ أو الاستنشاق".
وكشفت أحمد أن "نسبة ما يحرقه المدخنون في العراق من أموال تبلغ ملياريّ دينار يومياً وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات في العراق جراء التدخين بوفاة واحدة كل 20 دقيقة وهذا ما يثير القلق والدعوة الجادة لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من التدخين بأنواعه وأشكاله كافة".
وعن مكونات السكائر، أضافت أحمد إن "المواد السمية الموجودة في السجائر هي، أول أوكسيد الكربون، والزرنيخ، والنيكوتين وهو مبيد حشري، والميثان، والأمونيا، والميثانول أو وقود الصواريخ، والتولوين وهو مذيب صناعي. وحمض الأسيتيك، والكادميوم الذي تصنع منه البطاريات، وغاز البوتان الموجود في القداحات، والهيكسامين الموجود في الفحم، وجميع هذه السموم قد تحدث أضراراً وأمراضً جسمية لأجهزة الجسم المختلفة وخصوصاً الحنجرة والقصبات الهوائية والرئة والقلب والشرايين".
وأشارت إلى أن "إنتاج التبغ يساهم بانبعاث ما يقرب من 84 مليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، وهذا يعادل الغاز المتولد من إطلاق 280 ألف صاروخ إلى الفضاء الخارجي، ويساهم التبغ في تفاقم القمامة فيبلغ الوزن التقريبي للنفايات المتولدة سنوياً من دورة حياة التبغ الإجمالية نحو 680 مليون طن، كما يتم التخلص من نحو 4.5 تريليون سيجارة في البيئة كل عام".