اعتبر الرئيس العراقي، برهم صالح، أن دول الشرق الأوسط يجب أن تتعلم من الماضي وأن تعمل معا من أجل الأمن والازدهار.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، علق برهم صالح على ما إذا كان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، محقا بخصوص العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، قائلا: "إيران طرف رئيسي فاعل في ذلك الجزء من العالم، وبالنسبة لي، في العراق، لدينا حدود طويلة مع إيران، لدينا جميع أنواع التفاعلات ..الثقافية..الاجتماعية..المصالح الأمنية المشتركة..سمها ما شئت..لذلك من الواضح أن هذه مسألة عواقب بالنسبة لنا، وهي نتيجة للمنطقة الأشمل، بل والعالم في الواقع".
وأضاف صالح: "لا توجد حلول عسكرية، ونحن بحاجة إلى إنهاء دبلوماسي لهذا المأزق، ونحن بحاجة إلى ترتيب أمني في الشرق الأوسط، حيث نجتمع لمكافحة الإرهاب الذي يظل مشكلة رئيسية".
وأشار الرئيس العراقي إلى أنه يجب أن يكون هناك اتفاق نووي مع إيران، وأن يكون هناك نوع من المصالحة بين إيران والعرب.
وأوضح برهم صالح أن "العراق يلعب دورا مهما جدا في الوقت المناسب للتوسط بين السعوديين والإيرانيين"، مضيفا: "كان هناك عدد من المحادثات التي جرت في بغداد بين إيران وجيران عرب آخرين، وهناك بعض الأجواء الهامة التي تحسنت".
وتابع صالح: "في نهاية اليوم، نحتاج إلى أن نجلس إلى نفس الطاولة ونتحدث عن المشاكل التي تنتج عن ناخبينا..في نهاية اليوم، نعم أمريكا مهمة..نعم العالم مهم، ولكن أيضا أولويتنا الخاصة في الجزء الخاص بنا، من العالم مهمة".
في حين قال مقدم البرنامج: "لكن ليس هذا هو المكان الذي تسير فيه الأمور الآن.. ما يحدث هو أن السعودية تقوم بتحالف ضمني مع إسرائيل.. لقد أقامت الولايات المتحدة تحالفا مفتوحا بشكل فعال، وهذا يشبه إلى حد كبير استراتيجية الاحتواء لمعسكرين متحاربين".
وعلق الرئيس العراقي قائلا: "أعتقد أن هذا مرة أخرى.. إذا عدت للتاريخ، فهذه وصفة لتكرار مآسي الماضي الرهيبة.. لا يمكن لهذا الجزء من العالم أن يستمر على هذا النحو.. نحن محظوظون بامتلاكنا النفط، لكن لدينا تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة جدا، نحن بحاجة إلى بنية تحتية يمكنها ربط اقتصاداتنا معا.. نحن بحاجة إلى عمل مشترك ضد تغير المناخ.. لا يمكن للعراق أن يفعل ذلك بمفرده.. لا يمكن للسعودية أن تفعل ذلك بمفردها، ولا تستطيع إيران أن تفعل ذلك بمفردها، ولا يستطع الأتراك أن يفعلوا ذلك بمفردهم.. في نهاية المطاف يجب إعادة سوريا إلى المنعطف، وعلينا أن نجد طريقة لإخراج سوريا من الفوضى التي تعيشها اليوم لفترة طويلة".
وأردف: "بينما نركز على العناوين الرئيسية من التنافسات بين الدول.. بين الإيرانيين والسعوديين، بين هذا وذاك.. في نهاية المطاف هناك بالفعل تحديات كبيرة تواجه كل دولة في ذلك الجزء من العالم.. لا نريد العودة إلى الماضي حيث نحن جزء من جانب ضد الآخر.. فعلنا ذلك ودفعنا ثمنا باهظا".