أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن الحكومة العراقية جاءت قبل عامين لتقدم رؤية جديدة لأقتصاد العراق، فيما قال إننا نملك بيئة آمنة للاستثمار الاجنبي.
وذكر مكتب السوداني في بيان ورد لـ"ميل"، إن "السوداني حضر، اليوم الخميس في مدريد، المنتدى الاقتصادي العراقي الإسباني الذي اقامته غرفة التجارة الإسبانية، بحضور نخبة من رجال الأعمال من كلا البلدين".
وأضاف البيان، أن "السوداني شارك في الجلسة الافتتاحية التي تضمنت ندوة نقاشية خصصت للعلاقات الاقتصادية والشراكات الثنائية بين العراق واسبانيا في جميع المجالات، ومناقشة آليات تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين".
واوضح أن "رئيس مجلس الوزراء عبر عن تقديره لتنظيم المنتدى"، مؤكداً أن "زيارته جاءت تلبية لدعوة رئيس الوزراء الاسباني، ورافقه وفد من وزراء؛ الخارجية، والداخلية، والتجارة، والنقل،و محافظ واسط، وكذلك مستشارون وأمين عام وزارة الدفاع ووكلاء عدد من الوزارات، ونخبة من رجال الاعمال في القطاع الخاص ورؤساء اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات العراقي، وهيأة السياحة".
وقال السوداني في كلمة له خلال المنتدى إن "الوفد العراقي الكبير يمثل رسالة اهتمام جدية في التعاون الوثيق مع اسبانيا، التي تربطنا بها مواقف مهمة، خصوصاً موقفها السياسي النبيل والإنساني تجاه القضية الفلسطينية".
وأشار الى، " رغبة الحكومة في الإفادة من خبرات الشركات الاسبانية والتجارب الناجحة في مختلف القطاعات، مشددا على المضي نحو شراكة ستراتيجية شاملة في كل القطاعات، والذي تم تأكيده مع السيد رئيس الوزراء الإسباني".
وفيما يأتي أبرز ما جاء في كلمة السيد رئيس مجلس الوزراء خلال المنتدى:
-حكومتنا جاءت قبل عامين لتقدم رؤية جديدة للنهوض بالاقتصاد العراقي.
-ينتج العراق 4 مليون برميل من النفط يومياً، وهو البلد الثالث في الإنتاج ضمن (أوبك بلس)، ونمتلك خزينا كبيرا من النفط والغاز، ينتظر الاستثمار الأمثل.
-مضينا في إصلاح القطاع المالي والمصرفي، ونطبق المعايير المصرفية في التعاون مع المؤسسات المالية الدولية.
-شرعنا في دعم القطاع الخاص العراقي، ودعمنا إنشاء (صندوق العراق للتنمية) الذي يستقطب الاستثمارات الاجنبية ويقدم الفرص.
-صندوق العراق للتنمية يمثل حاضنة لكل الشركات الاجنبية للدخول الى السوق العراقية، ويتعاون مع صناديق مهمة في العالم.
-وضعنا الضمانات السيادية لدعم القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع.
-هناك لجنة مُختصة في سلسلة من لقاءات التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية ( هيرمس الألمانية، وساشا الإيطالية، وبيستا الإسبانية )، وكذلك مع اليابان وفرنسا.
-وفرنا العلاقة بين مؤسسات التمويل المالية الدولية والقطاع الخاص العراقي، عبر البنك العراقي للتجارة، والاولوية للصناعات الإنشائية، لاننا مقبلون على بناء 1 مليون وحدة سكنية.
-وضعنا الصناعات الغذائية والدوائية في الاولويات، ولدينا بحدود 3 مليار دولار سنوياً من الاحتياجات الدوائية.
-نمتلك بيئة آمنة جاذبة للاستثمار، وبلغت الاستثمارات الاجنبية في العراق بحدود 62 مليار دولار.
-مضينا في مشروع طريق التنمية،الذي يمثل الممر الاقل كلفة بين الشرق والغرب، وهو يؤسس لمدن اقتصادية في العراق.
-جرى تخصيص بحدود 100 مليار دولار على مدى 3 سنوات، لتنفيذ مشاريع للبنى التحتية، وهي ارضية مناسبة لمشاركة الشركات الإسبانية.
-اتفقنا على مشروع للسكة الحديد بين البصرة وايران مع شركة اسبانية بحدود 250 مليون دولار، الى جانب الإئتلاف الذي يفاوض بشأن قطار (كربلاء– النجف) وفيه شركات إسبانية.