ألمح رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الثلاثاء، إلى الأزمة السياسية التي يشهدها العراق، والخلاف الذي نشب مع التيار الصدري، بالقول: "اللهم الّف بين قلوب محبي الحسين".
وقال العامري في بيان ورد لـ"ميل"، إنه "في مثل هذا اليوم اقدم الطلقاء واهل النفاق ورموز الردة على جريمة قتل سبط النبي صلى الله عليه وآله، وخامس اصحاب الكساء، وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام، مع اهل بيته واصحابه وسبي نساء بيت النبي ينقلونهم من بلد الى بلد".
وأضاف العامري: "وإذ نستقبل العاشر من محرم بدموع ساكبة وقلوب والهة ، انما نؤكد حبنا لسيد الشهداء ، والسير على نهجه الالهي ، يحدونا الامل ان يكون ولاؤنا له مفتاح الهداية مصداقا لقول جده رسول الله : (الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ... احب الله من احب حسينا) ، مقتدين به اذ اختار الاستشهاد وابى الخضوع (أَلا وإنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة) مرددين ذلك النداءه عنوانا للوفاء ، كان بنو امية يريدون محو الاسلام وعودة الجاهلية ، وقد قالها اللعين يزيد بكل صراحة : (لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل) ولكن بفضل هذا الدم الطاهر خاب سعيهم وارتد كيدهم الى نحورهم".
وتابع أنه "في هذا اليوم الذي اوجع قلب الرسول نرفع الصوت بالرفض لكل اشكال العدوان ، واثارة الفتن ، ورفض كل انواع الظلم والحيف والتعدي على الشعوب خصوصا شعبنا العزيز الشعب الفلسطيني الابي المقاوم ونرفض كل اشكال الخداع والتلبيس وتغطية الخيانة والدناءة بالشعارات البراقة شعارات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، نستلهم من هذا اليوم العظيم الثبات الدائم في خندق الدفاع عن بلدنا وشعبنا وامتنا العربية والاسلامية حتى آخر لحظة من الحياة ، نحن البدريون الحسينيون كنا وسنبقى معلنين بصدق : لا نرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما".
واختتم العامري بيانه بالقول: "اللهم الّف بين قلوب محبي الحسين ، واجعل هذا اليوم يوما لتطهير القلوب من الحقد والضغينة والكراهية ، وايقاظ الضمائر وزجر النفوس الامارة بالسوء ، وذكرى ينتفع بها الموالون ، ويتفاءل بها المستضعفون بالفرج القريب بظهور صاحب الأمر عاجلا يا ارحم الراحمين ، وأعظم الله اجوركم ، واحسن عزائكم بهذا المصاب الجلل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".