أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، عن عزمه افتتاح مشروع إعادة إعمار جامع النوري في مدينة الموصل "قريباً"، فيما توعد "العابثين" بالمشاريع بمصير مشابه لـ"داعش".
وقال الكاظمي في كلمة ألقاها خلال احتفالية وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي: "اليوم نحن في محافظة نينوى بعد أن وعدتكم في زيارتي الأخيرة بأننا نعمل على وضع خطة محكمة، وتذليل الموانع والعقبات وسنَقدِم إليكم ثانية لنضع حجر الأساس لإعادة تأهيل هذا المطار، وها هنا اليوم عندكم خلال شهر".
وأضاف أن "مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لأبنائنا في المحافظة، ونضع حجر الأساس اليوم"، مبيناً أن "مطار الموصل الدولي سيوفر فرصاً للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين.
وتابع الكاظمي: "أشكر أبطال العراق في القوات المسلحة وجيشنا البطل، أبنائنا في الحشد الشعبي، والبيشمركة، وجهاز مكافحة الإرهاب، والأجهزة الأمنية التي عملت بكل قوة لتحرير مناطقنا من الجماعات والعصابات الإرهابية".
وأفاد بأن "مدينة الموصل هي نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة. نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتأريخها".
وأكد أن "مدينة الموصل عانت الكثير من سياسات التخبط والإرهاب وسوء التخطيط، وإن شاء الله ما حصل في الماضي لن يتكرر، لا في الموصل، ولا في نينوى، ولا في عموم العراق".
وأشار الكاظمي إلى أن "هناك جهود جبارة تبذل يومياً؛ من أجل الإعمار وأنا أتابعها شخصياً، وأتابع تفاصيل التحديات وتذليلها؛ من أجل أن نبعث رسالة مفادها: أن العراقيين يستحقون الحياة، وأنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص نجاح".
ولفت إلى أنه "يجب أن نشيد بالمشاريع الأخرى التي تشهدها المحافظة، وقريباً إن شاء الله سنأتي لنفتتح مشروع إعادة إعمار الجامع النوري، هذا المسجد الجامع المهم والموجود في ضمير أهالي المحافظة وكل العراقيين. وقد عملت المنظمات الدولية واليونسكو، والمنظمات الدولية، وكذلك المكتب الاستشاري التابع لجامعة الموصل، والأخ راكان العلاف، ونأمل أن يكتمل هذا المشروع في القريب العاجل".
وقال: "نحتاج اليوم إلى التكامل والتعاون جميعاً؛ من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب".
وشدد الكاظمي على أنه "ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة".