هدد حساب "وزير القائد" المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، بـ"خطوة مفاجئة" جديدة، بعد الاعتصام الذي نظمه أنصاره يوم أمس الثلاثاء، أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في بغداد.
وقال إن "أبواق السلطة تعالت ضد الثــورة وسأشخصّهم في مقال آخر إذا لم يرعووا. تعالت حينما اعتصمنا أمام مجلس القضاء الأعلى، خشيةً من أن القضاء سيلجأ الى كشف ملفات فســادهم. ظنوا أن المتظاهرين سيقتحمون المجلس وبالتالي ستقع بأيديهم ملفات تفضح الجميع بلا إستثناء".
وأضاف أن "(الاطار) يعتبر القضاء هو الحامي الوحيد لهم.. وإذا ما استمرّ الإعتصام أمامه سوف لا يكون لهم وجود مستقبلاً ولن يستطيعوا تشكيل حكومة"،
وتابع أن "سقوط النظام الحالي لا يحلو للبعض وعلى رأسهم السـ•ـفارة الأمريكية".
وقال وزير الصدر: "لعلّ سقوط الفــساد في القضاء العراقي يعني لهم إن الثــورة قد تطيح بالفاسـ*ـدين أمثالهم. إنهم يعتبرون القضاء هو الرأس وسقوط الرأس يعني سقوط ما دونه".
وأشار إلى أن "أكثر ما أزعجهم هو المطالبة بتنحّي فائق زيدان الذي يعتبر الداعم الأكبر (للاطار)".
ورأى وزير الصدر أن "الثـ•ـوار أثبتوا شجاعتهم ومباغتتهم وهذا قد أرعبهم. وأزلنا الضغوط الدولية بالمطالبة بالحوار مع الفاسـ*ـدين، فقد أعلنوا مجبرين على عدمه".
واكمل: "حسب ظنّي أن القضاء سيحاول كشف بعض ملفات الفســاد درءاً لاعتصام آخر. لعله سيستصدر أوامر قبض بحق المطالبين بالإصلاح حقاً أو باطلاً وعدم استصدار ذلك ضد الطرف الآخر وهذا ما سيكشف فســاداً كبيراً في المؤسسة القضائية وسيطّلع الشعب على أفعالهم".
وأردف قائلاً: "إنكشاف بعض الجهات التي كانت تدعي الوسطية والحياد والاستقلالية"، معتبراً في الوقت ذاته أن "إعلان تعليق عمل القضاء لم يكن دستورياً مما يعني أن القضاء يحاول إبعاد الشبهات عنه بطريقة غير قانونية وخصوصاً أن المظاهرة كانت سلمية".
وبين أن التظاهرات "كانت كسراً لأنوف الفاســدين فهم لم يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم والتشبّه بأفعال الثــورة كما فعلوا سابقاً مع الدعوة لمظاهرات مليونية في الإسبوع الماضي".
وأوضح أن "الكل مجمع على أن الفســاد طال المؤسسة القضائية ومنذ عشرين عاماً والأغلب مجمع على ذلك.. وما أن إعتصم (التيار) أمامه صار القضاء لا يُعلى عليه ويكاد أن يكون معصوماً من الخطأ والزلل فضلاً عن الفــساد وعدم العدالة".
واختتم بيانه بالقول: "سواء اعتبرت هذه الخطوة فاشلة أم ناجحة.. فهي تعني أننا سنخطو خطوة مفاجئة أخرى لا تخطر على بالهم إذا ما قرّر الشعب الاستمرار بالثورة وتقويض الفاسـ*ـدين وإغاضتهم".