دعا الرئيس العراقي برهم صالح المجتمع الدولي إلى الاعتراف بفشل السياسة المتبعة في سوريا منذ 2011 ، وأن تستجيب المنطقة لنموذج بغداد من خلال فتح قنوات مع الحكومة في دمشق.
ونقلت صحيفة ذي ناشيونال البريطانية عن صالح قوله إنه ” “يجب أن نتحلى بالشجاعة للاعتراف بأن السياسة الحالية ( تجاه سوريا) قد فشلت تمامًا وأن العواقب الإنسانية للصراع في سوريا كبيرة جدًا وغير مقبولة أخلاقياً وسياسياً”.
واضاف ان الرئيس العراقي اشار الى ان خطط الإطاحة بالزعيم السوري بشار الأسد ، قد فشلت أيضًا قائلا “الحكومة لا تزال موجودة ولديكم الآلاف والآلاف من المسلحين جيدًا في المركز الحضري للشرق الأوسط وهذه ليست القلة القليلة من الرجال في الكهوف النائية في أفغانستان”.
وتابع أن ” احد الدروس المستفادة من افغانستان هو ان ” غض النظر ليس خيارا” عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى أن بغداد تفتح قنوات الاتصال مع الحكومة السورية .
واوضح ” “نحن في العراق ننفتح على الحكومة السورية ،و نحاول فتح قنوات وتشجيع المساعدة والإغاثة للشعب السوري ، ونريد التركيز على التعامل مع قضية التطرف في بعض هذه المناطق من سوريا التي تشكل تهديداً أمنياً مباشراً للعراق والجوار “.
وبين بالقول “أنا شخصياً أدعو المنطقة لمحاولة تبني هذه الديناميكية في سوريا”. وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتحدث مع الروس حول تعاون محتمل بشأن سوريا.
ونوه بالقول ” “لقد جرت الكثير من المحادثات بين جيراننا الخليجيين والإيرانيين والأتراك ، ودارت الكثير من المحادثات بين السعوديين والإيرانيين ، ومن المفارقة ، من بعض النواحي ، أن يلتقوا في العراق وهوامر لم يعد سرا “.
واشار صالح الى انه ” قد حان الوقت للجهات الفاعلة الإقليمية للعمل على إيجاد حلول لمشاكلهم الخاصة. الأمريكيون ليسوا هناك إلى الأبد و علينا الاعتماد على أنفسنا عندما يتعين علينا إيجاد حلول منبثقة من مجتمعاتنا ومن منطقتنا”