كشف رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، عن عدد المواطنين الذين نزحوا الى كردستان ابان الحرب على داعش الإرهابي الذي احتل مناطق متعددة من العراق، فيما بين أن تعدد الأديان بات نموذجاً حياً للتعايش السلمي في اقليم كردستان.
وقال بارزاني في كلمة ألقاها خلال مراسم "يوم الصلاة الوطني"، تحت شعار "نحو الوحدة في الإيمان" وتابعها "ميل"، إن "ثقافة التعايش وتقبل الآخر أصبح تقليداً يحتذى به في كردستان".
وأضاف إن "أكثر من مليوني نازح قدموا الى اقليم كردستان من باقي مدن ومناطق العراق خلال الحرب ضد تنظيم داعش"، معربًا عن أمله بأن "يكون "يوم الصلاة الوطني" تقليداً سنوياً لتمتين ثقافة التسامح، وقبول الآخر، والتعايش السلمي المشترك، وأن يساعد ويسهم بتوسعة جسور الطمأنينة داخل المجتمع، وان يكون صوتاً لأولئك الذين يؤمنون بالسلم".
وتابع بارزاني، أن "التعددية الدينية والثقافية في كردستان لم تكن يومًا مصدر قلق، بل كانت دومًا مصدر قوة واستقرار، ومحل فخر واعتزاز لنا جميعًا، فعلى مدى السنوات، كان إقليم كردستان مثالًا حيًا لاحترام التعددية وحماية الحريات الدينية، وتهيئة بيئة آمنة وسلمية لجميع المكونات، من مختلف الأديان والقوميات".
وأشار إلى، أنه "نحن نؤمن بأن السلام الحقيقي ينبع من إيمان عميق بقيمة الإنسان، ومن احترام كرامته بدون تمييز، وهذا الإيمان لا يكون فعّالًا إلا إذا تجسّد في السياسات العامة، والتعليم، والقضاء، وفي تعاون الأديان والثقافات".
واوضح بارزاني، أنه "لقد أثبت التاريخ والتجارب أن الحوار الصادق هو السبيل الأفضل لتجاوز الخلافات وبناء الثقة بين المجتمعات، ومن هنا، نعتبر هذه الفعالية اليوم في أربيل خطوة جادة نحو ترسيخ ثقافة التفاهم والاحترام المتبادل، وهي رسالة من كوردستان إلى العالم تقول: التعددية ليست تهديدًا، بل مصدر ثراء، ويمكن للمجتمعات أن تتعايش بسلام وكرامة على أساس الثقة والانفتاح".