كشف تقرير لموقع أمريكي، أحداث ما اسماها ليلة الخضراء التي تضمنت اشتباكات بين انصار زعيم التيار الصدري و قوات مجهولة داخل المنطقة الاكثر تحصيناً في بغداد.
وذكر تقرير موقع سي ان ان، الذي أطلع عليه "مـيــل" أن "الصدر سمح بشكل أساسي لأنصاره بالحصول على 24 ساعة مجانية للقيام بما يحلو لهم، لكن بعد مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا وإصابة 250 ، دعا زعيم التيار الصدري أتباعه إلى الانسحاب".
ولفت التقرير إلى أن "الصدر اراد أن يبعث برسالة إلى منافسيه بأنه لاعب رئيسي في البلاد، فضلاً عن امتلاكه القدرة على استخدام العنف مثل أي طرف آخر"، مشيراً إلى أن الصدام المسلح الذي حدث في بغداد كان بمثابة تذكير بهشاشة الحكومة التي ظلت محايدة إلى حد كبير في الأزمة، فضلاً عن اللاعبين المتنافسين في الداخل والخارج الذين يسعون للسيطرة على سياسة البلاد". – حسب ما ورد في التقرير.
وأوضح الموقع الامريكي أن"قدرة الصدر على إعادة اختراع دوره في السياسة العراقية ، والاستفادة من موجة قوية من الاحتجاجات الشيعية ، ساعدت على البقاء والتغلب على العديد من المنافسين على مدى العقدين الماضيين. كما عززت خطوته الأخيرة مكانته كواحد من أكثر الشخصيات نفوذاً في العراق".
واستذكر التقرير "إعلان الصدر يوم الاثنين عن الانسحاب نهائياً من السياسة ، جاء بعد اعلان الزعيم الروحي للتيار الصدري المقيم في إيران ، آية الله العظمى كاظم الحائري التنحي عن منصب مرجعية دينية شيعية، وأمر أتباعه بالتعهد والولاء الديني لمرشد الثورة الايرانية علي خامنئي. بصرف النظر عن كونه زعيمًا ايرانيا، فإن خامنئي هو أيضًا سلطة دينية شيعية لها أتباع خارج حدودها".
واشار التقرير إلى أن "الولايات المتحدة ودول الخليج تدعمان الصدر بشكل غير مباشر بسبب موقفه ضد إيران وتجاهل علاقاته التاريخية القوية مع إيران وقدرة إيران على التأثير عليه".
وبين الموقع الامريكي أن"انسحاب الصدر من السياسة ، إذا استمر ، يمكن أن يترك الشيعة الباقين يهيمنون على سياسة البلاد".